أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة "إيسيسكو"، فى كلمة ألقاها اليوم، فى مدينة دبى، خلال جلسة عمل حول موضوع (صناعة الإسلاموفوبيا): هل يصحح الإعلامُ إدراكَ العرب والغرب؟، إن صناعة الإسلاموفوبيا تقوم على الإثارة والتخويف وتحريك المشاعر الدينية والثقافية بالتدليس والتشويه"، ودعا المجتمع الدولى إلى مقاومة هذه الظاهرة الخطيرة، لأنها تسىء إلى الإنسانية جمعاء، وتحارب القيم والمثل العليا، وتَتعَارَضُ مع مبادئ حقوق الإنسان، ومع أحكام القانون الدولى. وأوضح المدير العام، أن مَن يوجّهون ظاهرة الإسلاموفوبيا ويقفون وراءها، هم جماعات كارهة ٌ للسلام، ومخالفة ٌ لحقوق الإنسان، يسيرون فى الاتجاه المعاكس للإجماع الدولى حول قيم كونية مشتركة بين الأمم والشعوب، ويقفون فى وجه المسيرة الإنسانية الداعية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، ونشر قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين بنى البشر كافة. وأشار المدير العام فى ختام كلمته، إلى المبادرة التى قامت بها الإيسيسكو بإعداد (منهاج تكوين الصحفيين والإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين فى وسائل الإعلام الغربية)، مبرزاً أن هذا المنهاج هو جزء من البرنامج العام الذى تنفذه الإيسيسكو فى هذا المجال الحيوى على صعيد العالم الإسلامى، وفى بعض العواصمالغربية، والهادف إلى معالجة الصور النمطية وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام عقيدة ً وثقافة ً وحضارة ً وأمة. يذكر أن المدير العام للإيسيسكو، يشارك فى الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربى، التى تعقد يومى 14 و15 من مايو الجارى، فى مدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار: (الإعلام العربى فى المراحل الانتقالية)، ويحضرها ممثلون للعديد من وسائل الإعلام العربية والدولية، ومجموعة من قادة الفكر والأكاديميين وصناع القرار من الدول العربية والعالم.