اتهم ممدوح رمزي، الناشط القبطي، وزارة الداخلية بالأسلمة بعد إعلان عدد من أمناء الشرطة عن تربية لحيتهم والمطالبة بحقهم في ذلك، مؤكدًا أن هذا الأمر يؤكد أن مصر في اتجاه الأسلمة في كل المؤسسات، وأن الأسلمة لن تقتصر على البرلمان فقط، وإنما ستطول كل أجهزة الدولة. وحيا رمزي، خلال مشاركته في مؤتمر "الميديا المسيحية"، تغطية قناة الطريق القبطية لحادث سحل الشاب القبطي رائف أنور على يد عدد من أفراد الشرطة العسكرية قبل حادث ماسبيرو بأيام، مشيرًا إلى أنه لولا تغطية القنوات الفضائية المسيحية ما عرف المجتمع بما حدث، وكان التعتيم سيكون هو السائد، في ظل إعلام يتجاهل الأقباط ولا يعمل على تغطية الأحداث الخاصة بهم، وأن القنوات الفضائية المسيحية عليها فضح ممارسات النظام المصري المستمر ضد الأقباط.
كما دافع هاني الجزيري، مدير مركز المليون لحقوق الإنسان، عن تغطية القنوات المسيحية للفعاليات القبطية، مؤكدًا أن الأقباط ربما أخطأوا في التظاهر والسعي للاعتصام أمام ماسبيرو، ولكن لا يمكن التركيز على تظاهر الأقباط السلمي وتجاهل المشكلات التي يتعرض لها الأقباط، وتجاهل شكواهم وعدم الاعتراف بما يعانون منه.
بينما اختلف معهما أسامة فاروق، منتج أعمال فنية مسيحية، معتبرًا أن تغطية قناة الطريق لحادث السحل تسببت في شحن المسيحيين والنزول في مظاهرة ماسبيرو، وما نجم عنها من مذبحة كبيرة، وأنه كان من الأفضل عدم بث هذه اللقطات حتى لا يتم شحن المسيحيين ومعالجة القضية بشكل أكثر هدوءًا