بعد أن دعت عدة أئتلافات وحركات مسيحية أهمها حركة أقباط أحرار وحركة اتحاد شباب ماسبيرو وحركة شباب الكنيسة وغيرها إلي ما وصفوه ب " يوم الغضب القبطي " .. تحركت مسيرات ضخمة من شوارع شبرا وصولا إلي مبني الاذاعة والتليفزيون . لكن فجأة .. انقلبت المسيرات السلمية إلي بركة من الدماء .. وحولها ظلال لأشخاص كانوا وراء ما حدث ، بداية من استخدام شباب الأقباط علي الفيس بوك لفيديو سحل رائف نبيل الشاب المسيحي يوم الثلاثاء 4 أكتوبر خلال فض اعتصام الأقباط بالقوة من أمام مبني ماسبيرو ، وكان هذا الفيديو الذي بدأ ينتقل من صفحة إلي أخري محرضاً المسيحيين علي النزول أمس لأخذ بثأر أخوانهم . ومن صفحات الفيس بوك إلي موقع توتير والذي كان هو الأهم في حشد المسيحيين ونقل تحركاتهم أمس ونقل صور القتلي والضحايا أولاً بأول ..خاصة بعد تضارب تصريحات التلفزيون المصري مع القنوات الاخبارية ، ومن خلال صفحة حركة ائتلاف شباب أقباط أحرار والذي يحركه الشاب مايكل أرمانيوس ..دعي مايكل المسيحين إلي النزول إلي الشارع والتحرك بإتجاه ماسبيرو والاعتصام للدفاع عن حقهم في بناء الكنائس ، وبالأمس خرج مايكل علي قناة الجزيرة ليؤكد أن الأمن ارتكب مجزرة ضد الأقباط ودهسهم بالمدرعات ..وعندما سألته المذيعة عن مكانه قال " أنا في مكان آمن ولن يستطيع أي شخص الوصول لي " ، وأكد مايكل في تصريح خاص لبوابة الشباب أنه ليس من محرضي الفتنة وأن ثورة المسيحيين لن تهدأ وكل شباب الأقباط هم مشاريع لشهداء وأن حق كل أخوانهم الذين استشهدوا لن يضيع ، وأضاف أنه كان موجوداً لحظة بلحظة في الأحداث ولم يترك شارع الكورنيش لحظة واحدة وكل من استشهدوا هم أخوته ويعرفهم جميعا ، وأشار إلى أن كم العنف الذي استخدم ضدهم أمس لا يستطيع حتي الآن فهمه أو استيعابه . وخلال هذه الأحداث انطلقت القنوات القبطية والسلفية ليحرض كل منهم علي الفتنة بطريقته .. فعلي قناة الحقيقة المسيحية خرجت القناة لتطالب بتوقيع المسيحيين في مصر علي حقهم في الحماية الدولية بل وطلبت ضم البهائيين والعلمانيين نظرا لتعرضهم للاضطهاد من جانب السلطات المصرية ، وعلي قناة الرحمة السلفية غيرت القناة خريطتها لتتحدث عن " ضلال من هم علي غير دين الاسلام " وتحدث أحد الشيوخ عن حماية مصر من شر الأقليات ودعي المصريين الي التحرك لمواجهة شرور الأقليات دون تحديد . والي التلفزيون المصري حيث خرج الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية منفعلا ليؤكد أن ما حدث أمام التلفزيون هو جريمة ابادة جماعية واتهم جاد المدرعات بدهس " مدنيين عزل " كانوا في مظاهرة سلمية حتي لجأت مذيعة التلفزيون المصري الي قطع اتصاله علي الهواء مباشرة . ومن جانبه أكد هاني أبو ليلة عضو المكتب التنفيذي لحركة اتحاد شباب ماسبيرو في تصريح خاص لبوابة الشباب أن ما حدث بالأمس لا يوجد طرف واحد مسئول عنه ، ولكن المظاهرة كانت سلمية من البداية حتى جاء بلطجية أمام دوران شبرا واعتدوا علي المتظاهرين ودافع المسيحيون عن أنفسهم ووصلوا إلي ماسبيرو وانفجر تانك أحد سيارات نتيجة صعود سائقها علي الرصيف واتهموا الأقباط بإشعالها ، ثم قامت المدرعات بالتحرك وسط المتظاهرين لتفريقهم ولكن الأمور خرجت عن سيطرتهم ودهسوا عدداً كبيراً من المتظاهرين ، ونفي أبوليلة ما قيل عن حمل للمسيحين للسلاح وأكد أنه غير منطقي أن يسير المتظاهرين بأنابيب البوتاجاز من شبرا الي ماسبيرو ..وأوضح أن المظاهرة كانت سلمية وأنه كانت هناك نية للاعتصام السلمي ، وأكد أن الموضوع لن يتوقف عند هذا الحد وأنه يجب الأخذ بحق كل شهيد ويجب محاسبة المسئولين عن هذه الاحداث .