احتشد آلاف الأقباط من مختلف المحافظات صباح اليوم ،للمشاركة في مسيرة "الغضب النبيل" التي دعا إليها اتحاد شباب ماسبيرو ، والمقرر انطلاقها من دوران شبرا متجهة إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، للتنديد بفض الاعتصام بالقوة مساء الثلاثاء الماضي،وأحداث كنيسة "الماريناب"بادفو. وتشهد المسيرة التي لخصت مطالبها في ضرورة إقرار قانون موحد لدور العبادة،وإلزام الحكومة بإعادة بناء كنيسة"الماريناب"،وإعادة التحقيق في حادث "القديسين"،وإقالة محافظ أسوان،حضورا لبعض الأحزاب السياسية يتقدمها"المصريين الأحرار"،و"المصري الديمقراطي"،إلى جانب حركة 6أبريل ،وعدد من رموز الإئتلافات المدنية . وبحسب القمص فيلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل، فإن المسيرة القبطية بمثابة البداية للخروج الجديد للأقباط ،وستنتهي داخل ماسبيرو،لافتا إلى أن الأقباط لن يتركوا حقوقهم على الإطلاق. وكان جميل قد استنكر هتافات الأقباط داخل مطرانية شبرا إبان مؤتمر تكريم مصابي ماسبيرو مساء أمس ،وقال في كلمة غلب عليها طابع التحفيز للمشاركة في مسيرة الغضب،تخللها هتاف"ارفع راسك فوق أنت قبطي"، " الكنائس ليست أماكن للهتاف،واحنا ماصدقنا طلعنا برة الكنيسة ،مترجعوناش للعزلة تاني". وأضاف جميل "التكريم الحقيقي للمصابين هو المشاركة في مسيرة الغضب النبيل ،واصفا المظاهرة بأنها"لم تخرج في مصر مثلها من قبل". واستطرد قائلا" هنفضل نطلع لحد ماناخد حقوقنا،لافتا إلى أن الحصول على تلك الحقوق لن يأتي إلا بمساندة المسلمين المعتدلين".