أوضح الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إنه على عكس كثير من قادة إسرائيل لا يشعر بالقلق من جماعة الإخوان المسلمين ، مؤكدا أن صراع الأجيال داخل الجماعة كفيل وحده بتغيير الحركة. وأوضح بيريز، في حديث لصحيفة الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر السبت ، "انه يوجد فى صفوف الجماعة جيل شاب يفهم أنه يجب أن يصلي ، لكنه يفهم أيضا أن الصلاة وحدها لا تكفي لملء نهر النيل بالمياه.. فعليك أن تصلي وأن تعمل أيضا". وأشار بيريز الى أنه يقرأ الكثير من منشورات الإخوان المسلمين عموما والشباب بشكل خاص، ويشعر أن هناك أمورا متباينة بين جيل الشباب والقادة الكبار فهم لا يحملون رأيا واحدا". وتابع بيريز متسائلا "إذا تخيلنا أن الإخوان فازوا في الانتخابات. فماذا سيفعلون في الحكم؟ وكيف سيتغلبون على المشاكل الاقتصادية في مصر بالصلوات فقط؟. وهل يستطيعون الهرب من المسئولية؟. واستطرد عندما انتصر الضباط الأحرار في مصر سنة 1952، كان عدد المصريين 18 مليونا"., ويرى أن " اليوم يوجد 84 مليون مصري خمسة أضعاف ، لكن الاقتصاد المصري لم ينم بخمسة أضعاف ". ومضي بيريز يقول "إن الفقر هو الذي تضاعف خمس مرات فى مصر وأكثر الناس جوعى ويجب على المسئولين أن يعطوا لهم الحلول ، فهم يحتاجون إلى سكن، وتوجد لديهم بطالة عالية، خصوصا في صفوف الأكاديميين والمثقفين.. هل يقولون لهم الصلاة هي الحل فقط ؟ " وفي سياق آخر ، قال الرئيس الإسرائيلي إن هناك اتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، جرت وتجري، وإنها حققت تفاهمات عدة في الكثير من القضايا وإن ثمة إمكانية أن تنتهي إلى استئناف المفاوضات المباشرة حول التسوية الدائمة قبل نهاية سبتمبر /أيلول القادم". وكشف أنه والرئيس عباس فتحا صفحة في ال"فيس بوك"، بمبادرة "مركز بيريز للسلام" في يافا، يشترك فيها مئات آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم، بمن في ذلك اليهود والعرب، ويديرون حوارات وديا من أجل السلام. ونفى بيريز ان يكون للبناء الاستيطاني الذي يعيق من وجهة النظر الفلسطينية المفاوضات،قائلا "نحن نتحدث عن فترة قصيرة، لشهرين ثلاثة على الأكثر. في فترة كهذه، لن يبنى شيء على الأرض". وفي موضوع لبنان و"حزب الله" والخلاف على الغاز في البحر المتوسط، قال "العدو في لبنان ليس إسرائيل، بل حزب الله ،هو الذي يهدد المنطقة، آبار الغاز يمكن أن تكون رافعة للسلام والتعاون وليس للعداء". وأكد أن هناك نقاشا "حول حصة كل طرف. ولكن هناك أيضا قانون دولي نحتكم إليه. ونحن بالتأكيد مستعدون للتفاهم مع لبنان حول الموضوع وحتى للشراكة معه في الحقول، إذا اتضح أن لهم حصة، وليس حول هذا، نحن مستعدون للتفاوض مع لبنان حول كل شيء.،لبنان ليس عدوا لنا، ولا توجد عندنا أي مطالب منهم في الأرض. ولا في الماء".