* بيريز يدعو المجتمع الدولي لتأييد الانتقال الديمقراطي للسلطة في سوريا ودعم النظام الاردني * ابدى استعداده للتخلي عن الجولان مقابل فك سوريا تحالفها مع ايران وحزب الله ترجمة – شيماء محمد : دعا الرئيس الصهيوني شيمون بيريز الثلاثاء للمجتمع الدولي لدعم الانتقال الى الديمقراطية في سوريا، ودعا أيضا إلى تقديم الدعم لحركات الشباب الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال بيريز في عشاء ليلة الثلاثاء استضافه مقر معهد الولاياتالمتحدة للسلام (معهد السلام الأميركي ) أن إسرائيل تؤيد الانتقال إلى الديمقراطية الجارية في مصر، على الرغم من أن النظام الجديد قد تكون غير موثوق بها مثل النظام القديم في دعم عملية السلام . وقال “لابد أن أكون منصفا وأقول إن الرئيس مبارك لعب دور كبير ونحن نقدر له ذلك كثيرا وكان ذلك لمنع حرب أخرى في الشرق الأوسط - ونحن يجب ألا ننسى أبدا ذلك ” , وأضاف ” لكن أعتقد أن جيل الشباب تولى المسئولية وحاول أن يقول لشعبه أننا كشباب يجب أن نشارك في عصر جديد من الحياة الحديثة ، ونحن لا يمكن ان نستمر مع الفساد والانقسام والدكتاتورية – اعتقد انها افتتاحية جيدة يحتاجها المصريين ونحن نرحب بها كثيرا.” وقال بيريز أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر من الممكن أن تكون لاعبا سياسيا كبيرا في الحكومة المصرية القادمة – ولكن لن تكون هي الاغلبية ولن تمثل الحل لمشاكل مصر. ” وأضاف أنهم سوف يصلون عشر مرات في اليوم، فهل هذا حل مشاكل مصر؟ واستطرد مشاكل مصر ليست صلوات ولكنها الفقر , والعديد من الشباب يفهمون ذلك ” وحول الوضع في سوريا قال بيريز “اعتقد انه فى النهاية أن نظام ديمقراطي في سوريا هو أفضل رهان للمستقبل “ . وأضاف بيريز أن ” الرئيس السوري كان متأكد أن الناس تحبه ، وقد ظهر ان هذا هو شئ وهمى ” ، وأضاف أنه ” في السياسة عليك أن تميز بين التأييد والمؤيدين . الدعم موجود طالما كنت تملك الحكومة ، وعندما تكون في أزمة يختفي الانصار”. وقال بيريس ان اسرائيل مستعدة للتخلي عن هضبة الجولان في اطار اتفاق سلام شامل مع سوريا، ولكن فقط اذا رفضت دمشق تماما تحالفها مع طهران واعتمادها على الدعم الايراني . وأضاف ” اذا أنفصلت سوريا عن الإيرانيين وحزب الله فنحن سنكون قريبين جدا، ولكن إذا كانوا يريدون أن يملكوا كلا الاتجاهين, فلا شئ سيحدث”. وتحدث بيريز على نطاق أوسع حول المنطقة، وكرر بيريز دعوته للمضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط كوسيلة للدعم والمواءمة مع موجة الثورات التي تجتاح العالم العربي. وقال بيريز “من أجل تمكين جيل الشباب لتولي المسئولية والمضى في طريقهم، علينا أيجاد حل للصراع بيننا وبين الفلسطينيين، وأود أن أرى نهاية صراعنا يتبع طبيعة هذه الصحوات” . ولم تمتد دعوة بيريز للتغيير والديمقراطية إلى الأردن حيث أنه قال أن المجتمع الدولي ينبغى أن يدعم ويساعد الملك عبد الله الثاني. وقال ” انه زعيم مسؤول يسعى لخدمة شعبه “ , واضاف ” انه في وضع صعب جدا من الناحية الاقتصادية، وإذا كنا جادين حقا، فانه يجب علينا مساعدته للتغلب على الصعوبات الاقتصادية”. وقال بيريز ايضا ان أي من الإسرائيليين الذين يعتقدون أن الرئيس باراك أوباما ليس مؤيدا قويا لاسرائيل, هم على خطأ. وأشار إلى أن أوباما قال له – كما أظهر ذلك من خلال أفعاله – بأن رئيس الولاياتالمتحدة سوف يضع دائما أمن إسرائيل على رأس قائمة أولوياته. قال بيريز ” أنا على ثقة فى الرئيس. وأعتقد أنه جاد، واعتقد ان لديه المعضلة التي لدينا جميعا. والمعضلة هي بين الدعوة للقيم وسيادة الخيار الأخلاقي وبين الحالة الواقعية التي ليست بالضرورة أن تكون اخلاقية كما نحب أن تكون ”. ضم الحضور فى العشاء عدد كبير من المسؤولين الحكوميين وعدد كبير من الدبلوماسيين من بينهم السفير الاسرائيلي مايكل اورين والسفير الاردني عليا هاتوج بوران وسفير الاتحاد الأوروبي فالى جواو دي ألميدا، وسفير أذربيجان ياشار علييف ، وسفير قبرص بافلوس أناستاسياديس بافلوس وسفير جورجيا تيمورى ياكوباشفيلي وممثلين عن سفارات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا وبولندا وسويسرا والجمهورية التشيكية وجمهورية مصر. وكان معظم الضيوف لاول مرة يلقون نظرة على مبنى معهد السلام الأميركي الدولى الفخم ، الذي شيد بأكثر من 100 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب، وحوالي 50 مليون دولار من التبرعات الخاصة المبنى نفسه يمثل التعاون بين اليهود والمسلمين من الشرق الأوسط . وتم تصميم المبنى بواسطة مهندس معمارى أسرائيلى , والتمثال الضخم الذى هو على شكل حمامة تشكل جزءا كبيرا من السقف صممه فنان ايراني، وجزء كبير من التمويل من القطاع الخاص جاء من جهة مانحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.