سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعة أمس لا تزال مفاجئتها تسيطر علي الجميع الجزيري ورمزي : المستقبل مظلم ويجب التحالف من اجل مواجهه مد التيارات الإسلامية المصريين الأحرار : حديث حجازي يثير القلق والخوف من المرحلة المقبلة
بعد انتهاء مليونية أمس الجمعة والتي كانت تحت شعار "توحيد الصف " والتي فوجئ بها الجميع من حيث العدد ، والذي تراوح ما بين مليونيين ا3 مليون شخص بالميدان ، بخلاف باقي ميادين الجمهورية في جميع المحافظات حيث سيطرت التيارات الدينية علي جمعة أمس رافعين شعار " دوله إسلامية " ، وادي ذلك التجمهر الكبير من التيارات الإسلامية إلي انسحاب الحركات والائتلافات الشبابية الجديدة والتي ظهرت مؤخرا علي السطح بعد ثورة 25 يناير ومعها عدد من القوي الاخري ، ولا تزال ردود الأفعال حتى الآن مستمرة وتتوالي بسبب جمعة أمس . وفي نفس السياق أكد هاني الجزيرى المتحدث الرسمي باسم جبهة أقباط من اجل مصر أن القوى السياسية تعمل الآن من اجل استئناف العودة مرة أخري إلى ميدان التحرير من اجل الوقوف على مبادئ الثورة والتي غابت في جمعة أمس " علي حد قولة " حتى يتم تنفيذها ، وخاصة إنها ليست أول مره لم يتم فيها اقصاء التيارات السياسية لصالح الاخوان المسلمين والسلفيين والتيارات الإسلامية الاخري . مشيرا إلى أن التيارات الإسلامية ليست المرة الاولى التى تخلف فيها وعدها مع القوى السياسية الاخري والتي كانت واضحة في أيام الاستفتاء ثم بعد ذلك جمعة القصاص وأم الشهيد وهم يخدموا قضيتهم فقط وهى تطبيق الشريعة وليست الدولة المدنية التي ينادي بها الأغلبية مما أدي إلي تحويل الميادين إلي ميادين دينية بالإضافة إلى أن هناك انشغال من الأحزاب الجديدة في جمع التوكيلات والانتخابات وخاصة بعد الشروط الصعبة التي وضعها المجلس العسكرى وأصبحت أصعب من عصر مبارك نفسه . ويرى الجزيرى ان الفترة القادمة سوف تختفي فيها الأحزاب وتظهر تيارات من يسارى وناصرى واشتراكى ويخدم ذلك الأقباط وليس بصفتهم الدينية ولكن بصفتهم المصرية وسوف يتم تكتل من الاحزاب لمواجهة التيار الدينى وبدل ما يصبح الحديث مع 50 حزب يتم دمجهم إلى حزبين آو ثلاثة ، مضيفا إلي أن المستقبل يشوبه الظلام لما يحدث من مبشارات تدعو الى ذلك وهى يتراخى المجلس الاعلى للقوات المسلحة مع التيار الديني ومن الممكن ان يكون هناك سيناريوهين الأول أن يمتد التيار الديني ويسيطر علي السلطة والرئاسة وياخذ التيار الديني السلطة التشريعية واما ان يتاقسموا الرئاسة ولا يوجد سيناريو ثالث بينهم . ومن جانبه أبدى ممدوح رمزي المحامى القبطي الشهير حزنه واسفه مما حدث أمس وخاصة أن مبادئ الثورة ليست هى المتفق عليها واصفا ذلك باستعراض عضلات وخاصة من قبل السلفيين وهذا ما يضع الثورة فى مقتل ويضعفها ولم يكن هدف الثورة أبدا أن ترفع هذه الشعارات . ويرى رمزي أن الاعتصامات في كل جمعة هو ما اضعف الثورة والتى بعدت عن هدفها وهو قيام دولة مدنية يسودها العدالة والمساواه وان تأخذ مسمى ثاني وتقسم الشعب الى فئات . وأكد رمزي على انه من الممكن ان يكون هناك تحالف احزاب وتكاتف لمواجهة التيار الاسلامى وهذا يكون بمثابة حصار لمد التيار الوهابى والسلفى والاسلامى ولابد ان يكون هناك مواجهة سياسة لهذا المد الذى سيشكل خطورةعلى الثورة . واصفا المجلس العسكرى بالتباطئ فى انه اعطى الضوء الاخضر لمثل هذه الجماعات والتيارات الاسلامية وهو يعلم بوجود 20 مليون قبطى واحزاب ليبرالية ويسارية وعلمانية لم يقبلو بهذا الوضع . فيما أعلن الدكتور محمد حامد عضو المكتب التنفيذى لحزب المصريين الأحرار " التابع لرجل الأعمال نجيب ساويرس " أن المكتب السياسي قرر الانسحاب من جمعة اليوم نتيجة رفع شعارات غير توافقية مع مطالب الثورة وفى الحقيقة شعارات اسلامية ومبادئ فوق دستورية وليس متوافق تماما مع ما ندعو اليه وهى جمعه لم الشمل وليست جمعه التفريق . ويرى حامد انه من المفترض ان يتم تكوين تحالف من التيارات السياسية والحزبية والتى يقوم على هدفها قيام دولة مدنية وأحترام الحريات وتمنع فرض الوصاية ، وعلي الكتلة الوطنية والاحزاب والقوى السياسية الدفاع عن مطالب الثورة وذلك من خلال تحالف لمصلحة الوطن وليس موجهه اى قوى سياسية . واستعجب حامد من تصرفات اثارت الريبة والشكوك بين الشعب والمجلس العسكرى وخاصة ما قال حجازى انه لا يوجد مانع من صفقة مع الجيش ، مشيرا إلى أن من الممكن ان ننهى كل هذه الريبة والشكوك والاستفسارات والاعتصامات والمليونيات بقيام المجلس العسكرى بتعجيل تنفيذ مطالب الثوار وبهذا يحفظ لنفسه مكانته وحبه لدى الشعب المصرى لانه اول من حافظ علي الثورة ووقف بجانبها .