كتب: عمر علم الدين استنكر المشاركون في حوار الاخوان والاقباط الذي استضافته نقابة الصحفيين امس ما حدث في ميدان التحرير من رفع شعارات دينية والمطالبة بتطبيق الشريعة، قائلين ان التوقيت غير مناسب والمجتمع لن يتقبل هذا الان وانه لم يكن هناك اتفاق بين التيارات السياسية الاسلامية لرفع تلك المطالب واعتبر الحضور ان الحوار يأتي في هذا التوقيت لاظهار القواسم المشتركة بين الاخوان والاقباط وطرح مشاريع عمل بين الطرفين. ورفض د.حازم فاروق القيادي الاخواني ما حدث اول أمس في التحرير وقال ان كل من رفع شعارات دينية وطالب بتطبيق الشريعة خالف الاتفاق وخرج عن الاجماع الوطني الذي كان اولوياته مطالب «الثورة اولا» التي اتفق عليها الجميع واصفا ماحدث امس بأنه رسالة خاطئة اخافت المجتمع من الاسلاميين وأرعبت الاقباط . واضاف فاروق انه لم يكن هناك اتفاق بين التيارات الاسلامية علي رفع شعارات دينية ولكن الجميع فوجئ بما حدث وارجع فاروق ما حدث الجمعة الماضية الي انه رد فعل للهجوم المتكرر خلال ال5 اشهر الماضية علي السلفيين من القنوات الفضائية التي يملكها بعض رجال الاعمال وبعض الليبراليين المتطرفين التي كان منها الرسوم المسيئة لهم. وطالب فاروق الجميع بالتحرك لاعادة لحمة الوطن وتوحيد الصف لتحقيق مطالب الثورة وقال ان الحوار بين المسلمين والاقباط يأتي في وقعة لازالت فيه الشوائب التي وضعها النظام السابق بين الاخوان والاقباط .. وقال ممدوح رمزي المحامي ان مشاركته في الحوار تأتي لتوحيد الصف ولمعرفته بالاخوان وتاريخهم السياسي ومشاركتهم مع الاقباط ضد الاحتلال وغيره مؤكدا انهم يختلفون عن غيرهم من التيارات الدينية وحمل رمزي ما حدث في التحرير للتيار السلفي والجماعة الاسلامية قائلا ان ما حدث ذكرنا بأفغانستان وايران.
رداً علي مليونية الإسلاميين القوي المدنية تدشن «تكتل الاعتدال» وتصر علي المبادئ فوق الدستورية كتبت: فريدة محمد دشنت أحزاب وقوي سياسية ما أسموه «تكتل من أجل الدولة المدنية» وذلك كرد فعل علي مليونية الاسلاميين التي انطلقت الجمعة الماضي ورفعت شعارات دينية رافضة المبادئ الحاكمة للدستور ويضم هذا التكتل الذي تشكل عشية المليونية مباشرة ويستهدف الاصرار علي صياغة المواد الحاكمة للدستور أحزاب المصريين الاحرار والمصري الديمقراطي والجبهة الديمقراطية ومصر الحرية والتحالف الاشتراكي وحركات كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وغيرها من القوي السياسية التي سيتم التفاوض معها. ويأتي ذلك بالتزامن مع اعتزام معتصمي التحرير فض اعتصامهم بشكل نهائي بحسب ما أعلنه اسلام لطفي عضو ائتلاف شباب الثورة فيما اشتعلت حرب الاتهامت بين القوي السياسية بسبب مليونية «الارادة الشعبية والوحدة» وقال نبيل زكي أمين الشئون السياسية بحزب التجمع أن ما حدث يعد انتهاكا للاتفاقات المعلنة بين الاحزاب والتيارات الاسلامية والتي اتخذت اشكالا تنسيقية متعددة. وتابع ذكي إذا كانت التيارات الاسلامية تنقد العقد فيما يتم التوافق عليه فماذا ستفعل في القائمة الموحدة للقوي السياسية في الانتخابات البرلمانية وتابع: نعتبر ما حدث من جانبهم شقا وتمزيقا للصف الوطني وشكك ذكي في نية التيارات الاسلامية بوجه عام والاخوان بوجه خاص تجاه الدستور قائلا: لا يريدون دستورا اصلا والآن يروجون لفكرة الدستور الاسلامي الذي لا يتحدث عن رئيس الجمهورية وانما الامام.. ومن جانبه قال خالد تليمة عضو ائتلاف شباب الثورة ما حدث اثبت أنه لا عهد لهذه القوي والجماعات وما يقومون به يشكل خطرا علي الديمقراطية لانهم يريدون ديمقراطية المرة الواحدة التي تصل بهم للسلطة وقال أحمد خيري عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الاحرار الذي انسحب من المليونية سنشكل تكتلا من اجل المواد الحاكمة للدستور من خلال ضغط عدد من الاحزاب السياسية التي قد تدرس القيام بمهمة التحالف الانتخابي.