قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين ان موسكو تدرس اقتراحا للجامعة العربية والأمم المتحدة بارسال قوات حفظ السلام الى سوريا لكن موسكو تحتاج الى مزيد من التفاصيل وترى ان وقف العنف يجب أن يسبق التشكيل المحتمل للقوة. وكرر لافروف رسالة موسكو بان الضغط الدولي لإنهاء نحو عام من إراقة الدماء يجب ان ينصب على المعارضة السورية كما ينصب على الحكومة. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان في موسكو "ندرس هذه المبادرة ونعول على أصدقائنا في جامعة الدول العربية ليقدموا لنا توضيحات عن بعض البنود." وصرح لافروف بأن مهمة حفظ السلام تتطلب "السلام أولا" الذي ستعمل قوات السلام على حفظه. لكنه أشار الى ان معارضي الرئيس السوري بشار الأسد غير مستعدين لوقف العنف وان الموقف الراهن يفتقر لأي آلية لإقرار سلام مؤقت. وأضاف "بمعنى آخر من الضروري الاتفاق على شيء مثل وقف اطلاق النار لكن المأساة ان الجماعات المسلحة التي تواجه قوات النظام لا تتبع لأحد ولا تخضع للسيطرة." وفي إبراز لمعارضة موسكو لممارسة المجتمع الدولي الضغط على جانب واحد فقط قال لافروف ان اي وقف للعنف "يجب ان يكون شاملا." واستخدمت موسكو وهي حليف قوي قديم للحكومة السورية حق النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور قرار من مجلس الامن بشأن سوريا مما اثار انتقادا حادا من القوى الغربية هذا الشهر. وعبرت روسيا عن خوفها من ان يفتح قرار بشأن سوريا الباب أمام تدخل عسكري خارجي وفرض عقوبات وهو ما تعارضه. وقالت ان حلف شمال الاطلسي استغل الصياغة غير الواضحة في قرار أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن ليبيا في مارس اذار 2010 لمساعدة المعارضة على إسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي من خلال شن حملة قصف جوي.