صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين أن روسيا تدرس اقتراح الجامعة العربية نشر قوة مشتركة من الأممالمتحدة والجامعة في سوريا لكنه اكد ضرورة وقف لإطلاق النار في سوريا قبل ارسالها. وقال "ندرس هذه المبادرة وننتظر من اصدقائنا في الدول العربية توضيح بعض النقاط. لنشر قوة لحفظ السلام يجب الحصول على موافقة الطرف الذي يستقبلها". واضاف "نحتاج الى شىء يشبه وقفا لاطلاق النار".
كما أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الاثنين على ضرورة مناقشة إرسال قوات حفظ سلام مشتركة تابعة للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا على وجه السرعة .
ورحب هيج ، تعقيبا على اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس بالقاهرة - حسبما ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية - بإنشاء ما يسمى بمجموعة أصدقاء سوريا والتي قد تضم زعماء المعارضة السورية المنفيين... مؤكدا على سعي بلاده إلى لعب دور بارز في تلك المجموعة التي سوف ينعقد أول اجتماع لها في 24 من شهر فبراير الجاري .واشترط في الوقت ذاته إنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد لكافة حملاته الوحشية ضد المدنيين لإرسال قوات أجنبية لحفظ السلام هناك .
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - عن هيج قوله " سوف نناقش في أقرب وقت مع الجامعة العربية وشركائنا الدوليين اقتراح إرسال قوات حفظ سلام مشتركة إلى سوريا ، الأمر الذي قد يلعب دورا مهما في الحفاظ على حياة الأبرياء على شرط أن يوقف نظام الأسد أحداث العنف الدائر هناك وأن يسحب قواته من المدن السورية وأن يفٌعل وقف إطلاق النار بمصداقية ".
بينما دعت الصين مجددا اليوم الاثنين إلى وقف أعمال العنف في سوريا عبر "الحوار" و"الوساطة السياسية" فقد امتنعت عن تأييد الدعم المادي الذي تريد الجامعة العربية تقديمه للمعارضة السورية وتشكيل قوة دولية عربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين ان "الصين تدعو الجامعة العربية الى مواصلة جهود الوساطة السياسية".
وأضاف أن "تحرك الأممالمتحدة يجب أن يسمح بخفض حدة التوتر في سوريا ودعم الحوار السياسي لتسوية النزاعات". وأعلنت الجامعة العربية أمس الأحد أنها ستقدم الدعم السياسي والمادي للمعارضة السورية وستطلب من مجلس الأمن تشكيل قوة دولية عربية لوضع حد لأعمال العنف في سوريا.
وحول هذه النقطة امتنع ليو من القول ما إذا كانت الصين ستدعم هذه المقترحات الجديدة. وقال "إن الصين ستدعم مبادرات الأسرة الدولية التي تتماشى مع مواقف الصين".