تزينت دار الأوبرا المصرية بالزهور فى الاحتفالية التى أقامتها بمناسبة أعياد الربيع أحيا الفنان الكبير هانى شاكر والتى استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، مع نخبة من نجوم الغناء بفرق الموسيقى العربية بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، التى قادها بتمكن واقتدار المايسترو الشاب أحمد عامر. تضمنت الاحتفالية فاصلين، حيث رفع الستار ليكشف الديكور الذى صممه المهندس محمود حجاج وحمل طابع أعياد الربيع وتميز بالألوان المبهجة ليضفى شعورا بالتفاؤل على 1200 مشاهد امتلأت بهم جنبات المسرح الكبير وبدأ الجزء الأول من الحفل بأغنية الربيع للراحل فريد الأطرش وأداها بالتناوب كل من محمود عبد الحميد، وليد حيدر، أحمد عفت ثم تغنت ياسمين ب "مين يشترى الورد منى" بعدها قدم محمود عبد الحميد هليت يا ربيع وشدت رحاب مطاوع ب الورد جميل، أعقبها وليد حيدر بأغنية يا ورد مين يشتريك، ثم أدت مروة ناجى أغنية يا بدع الورد بعدها قدم أحمد عفت أغنية الزهور واختتم الفاصل بأغنية الدنيا ربيع، وشارك فى أدائها الجميع.. أما الجزء الثانى استمتع الجمهور بأمير الغناء العربى هانى شاكر الذى قدم التهنئة للحاضرين بهذه المناسبة وضمنها أمنياته لمصر بالاستقرار والتقدم مما دفع إحدى سيدات الحضور لإهدائه مصحفاً ، ثم استهل فقراته بأغنية ادعوا لمصر بعدها قدم موهبتين واعدتين كانا قد شاركا فى أحد برامج المسابقات الغنائية هما رامى رفعت وتغنى ب "لا مش أنا إللى أبكى، وآية عبد الله التى شدت بأغنية العيون السود وتشجيعاً لهما شاركهما هاني فى أداء أغنية على رمش عيونها حيث لاقت استحسان وإعجاب جمهور الحاضرين، بعدها ثم استكمل هانى الفاصل بباقة من أجمل أغانيه الخاصة التى قدمها على مدار مشواره الفنى المضىء منها مجرد وقت، صاحب الجلالة، محتاجلك يا عمرى، غلطة، يا ريتنى، المفروض، بعدك ماليش، أنا قلبى ليك، لسة بتسألى كما تغنى بمجموعة من أعمال الموسيقى العربية التى اشتهر بتقديمها منها بتلومونى ليه، نعم يا حبيبى، بامر الحب ل عبد الحليم حافظ، وأن راح منك يا عين ل "شادية". وفى تصريح خاص قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة الأوبرا أن حفل عيد الربيع أصبح جزءا هاما من تراث وتاريخ مصر الموسيقى والغنائى منذ أن بدءا فى زمن الجميل وأضافت أن هذا الاحتفال هو أقدم احتفال شعبى عرفه التاريخ بداية من قدماء المصريين منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، فجذوره فرعونية وامتد عبر العصور، وأشارت إلى أن "عيد الربيع" الذى يحتفل به العالم أجمع على اختلاف شعوبه وأديانه وعقائده، بمختلف مسميات هو هدية مصر مهد الحضارات ومهبط الأديان إلى مختلف شعوب العالم القديم والحديث، وجميع ما يرتبط بالاحتفال من عادات وتقاليد اجتماعية أو طقوس وعقائد، ترجع جذورها إلى أعماق تاريخ مصر وهو ما تسعى الأوبرا لترسيخه من خلال الفن لذلك نولى هذا الاحتفال اهتماماً خاصاً نظراً لأهميته فى الحفاظ على الهوية المصرية حضر الاحتفالية عدد من الشخصيات العامة والفنانين والسياسيين.