أعلنت الحكومة الإثيوبية، أنها أتمت سحب قواتها التى أرسلتها لدعم الصومال فى حربها ضد حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى، فى تصريحات اليوم لإذاعة صوت أمريكا باللغة الأمهرية أن "القوات الإثيوبية غادرت آخر معاقلها فى الصومال وهى مدينة بيدوا، جنوب غرب". وأضاف مفتى أن قوات بلاده "انسحبت من المدينة بعد أن سلمت مهمة حفظ السلام والأمن فيها لقوات الاتحاد الأفريقى العاملة فى الصومال (أميصوم)". والقوات الإثيوبية التى دخلت الصومال عام 2011 لدعم الحكومة فى قتالها ضد الجماعات المسلحة المتمردة فى المناطق الحدودية بين البلدين لا تعمل تحت مظلة "أميصوم" والمكونة من قوات من أوغندا وبروندى، وجيبوتى، وكينيا، وسيراليون تحت مظلة الاتحاد الأفريقى. وسبق أن أشار رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلى مريم ديساليجن، الشهر الماضى، إلى أن من أسباب قرار بلاده الانسحاب من الصومال هو أنها تعتمد على نفقات خزانة الدولة. ويأتى انسحاب القوات الإثيوبية فى الوقت الذى اكتملت فيه الاستعدادات لعقد مؤتمر لندن الدولى حول الصومال فى 7 من الشهر الجارى. ويتوقع أن يشارك فى المؤتمر، الهادف لمساعدة الصومال على استكمال مسيرة الإصلاح والبناء، عدد من الدول المهتمة بالشأن الصومالى والجامعة العربية، إلى جانب الحكومة المركزية فى مقديشو، وأرض الصومال (إقليم بونت لاند) الذى يتمتع بحكم ذاتى منذ العام 1998.