ذكر التقرير الأممي السنوي حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة اليوم الاثنين أن عدد الإصابات في صفوف المدنيين الناجمة عن الصراع في أفغانستان قد ارتفعت للعام الخامس على التوالي، والقى باللائمة على التغيير في التكتيكات من جانب حركة طالبان والقوات المناهضة للحكومة. وسجل التقرير السنوي حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، الذي أعدته بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان "يوناما" ومكتب مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نحو 3 آلاف و21 حالة وفاة بين المدنيين في العام الماضي - أي بزيادة قدرها 8 \% مقارنة بأعداد الضحايا المدنيين في عام 2010، والذي بلغ الفين و790 حالة وفاة. وطبقا للتقرير، فقد لقي منذ عام 2007، ما لا يقل عن 11 ألفا و864 من المدنيين حتفهم في الصراع الدائر بين الحكومة المدعومة من القوات الدولية، وحركة طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة . وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة والممثل الخاص للأمين العام الخاص لأفغانستان يان كوبيس إن " المدنيين الافغان دفعوا لفترة طويلة للغاية الثمن الأكبر من الحرب، وعلي أطراف النزاع أن يبذلوا جهودهم لحماية المدنيين لمنع حدوث زيادة أخرى في عدد القتلى المدنيين والجرحى في عام 2012". ووصفت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الأرقام الواردة بالتقرير بأنها "مقلقة للغاية" .. وقالت " وراء هذه الأرقام معاناة حقيقية وخسارة بالنسبة للأسر في أفغانستان". وأشار التقرير إلي تزايد مسئولية القوات المناهضة للحكومة عن الغالبية العظمى من الوفيات ، حيث بلغت نسبة مسئوليتهم في العام الماضي نحو77 \% من جميع المدنيين الذين قتلوا ، موضحا أن الهجمات الانتحارية التي تقوم بها القوات المناهضة للحكومة أدت إلي ارتفاع معدلات الوفيات بين صفوف المدنيين ووفقا للتقرير بلغ عدد الهجمات الأنتحارية 495 عملية استهدفت حكام المقاطعات، والعاملين في الحكومة المحلية وشيوخ القبائل.