رفض متمردو طالبان الاحد تقريرا اصدرته الاممالمتحدة السبت وحملتهم فيه مسؤولية مقتل 77 في المئة من المدنيين في افغانستان العام 2011، واصفين هذا التقرير بانه "سياسي". وقال المتمردون على موقع "صوت الجهاد" ان بعثة الاممالمتحدة للمساعدة في افغانستان "حاولت (في التقرير) ان تكون سياسية اكثر من تركيزها على حقوق الانسان".
واضافوا في بيانهم "خلال الاعوام العشرة الاخيرة، حاولت الاممالمتحدة بانتظام ان تتكتم على الجرائم غير الانسانية التي ارتبكها المنفذون الرئيسيون للحرب الحالية (القوات الاجنبية) وان تظهر ان جرائمهم قانونية".
وتابع المتمردون "عموما، فان موقف الاممالمتحدة حيال افغانستان ليس مختلفا عن موقف البيت الابيض. في بعض الحالات، تكرر الاممالمتحدة ما يقوله البيت الابيض، ما يستدعي القول ان الاممالمتحدة (...) ليست جسما مستقلا".
واورد التقرير الدولي ان عددا قياسيا من المدنيين قتلوا في افغانستان العام 2011، اي ثلاثة الاف و21 شخصا مقابل الفين و790 شخصا خلال 2010، ملاحظا ان الخسائر في صفوف المدنيين تزداد للعام الخامس على التوالي. ومنذ 2007، قضى 11 الفا و864 مدنيا في هذا النزاع.
واضافت الاممالمتحدة ان المتمردين، وبينهم طالبان ومجموعات اخرى مناهضة لحكومة كابول، مسؤولون عن 77 في المئة من هذه الخسائر في حين تتحمل القوات الافغانية والاجنبية الموالية للحكومة مسؤولية 14 في المئة. اما التسعة في المئة الباقية فلا يمكن ان تنسب الى اي جهة.
وادت العبوات اليدوية الصنع التي تزرع على طول الطرق وتفجر عن بعد، وهي السلاح الاكثر استخداما لدى طالبان، الى مقتل نحو الف شخص.
وسقط 15 في المئة من المدنيين في هجمات انتحارية. وقالت البعثة ان عدد هذه الهجمات لم يرتفع لكنها اصبحت اعنف.