قتل 15 أفغانيا معظمهم من الأطفال في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق السبت فيما أشار تقرير صادر عن الأممالمتحدة الى أن شهر مايو الماضى هو الأكثر من حيث أعمال العنف ففيه تزايد عدد القتلى المدنيين في أفغانستان وذلك منذ بدء مهمة الأممالمتحدة في جمع الإحصاءات. وذكرت وزارة الداخلية أن ثمانية أطفال وأربع نساء وثلاثة رجال قتلوا في انفجار قنبلة في الحافلة التي كانت تقلهم في منطقة هاجي لاهور بإقليم قندهار الجنوبي معقل حركة طالبان وأحد أكثر المناطق التي تشهد أعمال عنف في أفغانستان. من جانبه أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي - في بيان له - ما وصفه بالهجوم الجبان للمسلحين الذين يحاولون إخراج جهود السلام والمصالحة عن مسارها. وأضاف مسئولون أمنيون أن عشرين شخصا على الأقل قتلوا خلال هجمات في شتى أنحاء أفغانستان السبت معظمهم من المدنيين فيما أصيب ستة مدنيين آخرين عندما أطلق مسلحون قذائف مورتر على منطقة في إقليم كونار الشرقي المضطرب قرب الحدود مع باكستان. وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان "يوناما" إنها وثقت سقوط 368 قتيلا مدنيا في أحداث مرتبطة بالصراع خلال شهر مايو من العام 2011 و593 مصابا مدنيا مشيرة إلى تزايد معاناة المدنيين أكثر مع بدء موسم القتال خلال فصل الصيف الذي يسجل فيه عادة أعلى عدد للضحايا المدنيين التى أشارت الأممالمتحدة الى أنهم ربما قتلوا على أيدى عناصر موالية للحكومة وعناصر مناهضة لها. وأوضحت أرقام الأممالمتحدة أن 2777 مدنيا أفغانيا قتلوا خلال العام 2010 بزيادة نسبتها 15 بالمائة عن عام 2009 وأشارت الى أن المسلحين مسئولون عن ثلاثة أرباع هؤلاء القتلى. كانت قوات حلف شمال الأطلسي قد قلصت من غاراتها الجوية الليلية وذلك إطار ملاحقتها للمسلحين.