ضبطت شرطة دبي شخصاً أفغانياً، في العقد الثالث من العمر، بتهمة محاولة اغتصاب زائرة بريطانية في منطقة الصفوح خلف أكاديمية الشرطة، قبل نحو أسبوعين، لكن المرأة نجحت في الإفلات من قبضته، وفر المتهم هارباً، وتمكنت شرطة دبي من تحديد هويته والقبض عليه، واعترف بأن ملابس المرأة أثارته، فقرر اغتصابها. وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن فرق البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات لم تفقد الأمل في العثور على المتهم على الرغم من قلة المعلومات المتوافرة عنه، وعدم قدرة الضحية على تمييز ملامحه بالكامل، فضلاً عن صعوبة تتبعه نظراً لأنها جريمة طريق حدثت بالمصادفة دون تخطيط. وبدأت الواقعة حسب تقارير الشرطة حين تلقت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات بلاغاً من سائحة بريطانية، تفيد بأنها كان تمارس رياضة الجري في منطقة الصفوح بالقرب من الحديقة التي تقع خلف أكاديمية الشرطة الساعة الثامنة مساءً، وفوجئت بشخص يحمل ملامح آسيوية ويتمتع ببنية قوية ويرتدي ملابس تتميز بها بعض الجاليات الآسيوية يجذبها، ثم كمم فمها بيده لمنعها من الصراخ. 15 حالة اغتصاب كشف القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، أن حالات الاغتصاب تكاد لا تذكر مقارنة بعدد سكان دبي، لافتاً إلى تسجيل 15 حالة فقط خلال العام الماضي بما يوازي 0004 حالة لكل 100 ألف من السكان، مشيراً إلى أن رد فعل وسائل الإعلام البريطانية تجاه محاولة اغتصاب تلك المرأة مبالغ فيه، لأن هذه الجريمة يمكن أن تحدث في أي مكان، كما أن شرطة دبي قبضت على الجاني على الرغم من ندرة المعلومات التي توافرت بخصوصه. وقال خلفان: نقدر الحالة النفسية السيئة التي تعرضت لها المرأة، وعملنا على توفير الرعاية النفسية لها من خلال برنامج التواصل مع الضحية لكن في المقابل أدينا واجبنا على أكمل وجه ولا مبرر للمزايدة على دبي، لأنه إذا كانت امرأة بريطانية تعرضت لمحاولة اغتصاب وضبط مرتكبها في بلادنا، فإن هناك بالتأكيد نساء يتعرضن لذلك في بلادها من دون أن يلتفت أحد لذلك. وأوضح أن هناك أسباباً أدت إلى وقوع هذه الجريمة منها وجود المرأة في منطقة غير مأهولة أثناء الليل ما أثار هذا الرجل وارتكب فعلاً إجرامياً، مؤكداً أن هذه الحالات تكاد لا تذكر في دبي التي تستقبل ملايين الزائرين سنوياً في أجواء آمنة ومريحة. وأضافت أن الجاني نزع عنها ملابسها وحاول اغتصابها لكنها كانت تقاوم بشدة فتوسل إليها التزام الهدوء، ما دفعها إلى التحايل عليه من خلال إيهامه بأنها تريد مبادلته الجنس، فخفف من ضغطه عليها وحرر يدها، ما أتاح لها الفرصة لدفعه بسرعة والهروب قبل أن يمسك بها تاركة وراءها حذاءها وبنطالها. وأشارت إلى أنها استغاثت ببعض المارة الذين توقفوا لمساعدتها واتصلوا بالشرطة فيما انتظرت في طريق خدمات بالقرب من الأكاديمية، موضحة أن المنطقة التي تعرضت فيها لمحاولة الاغتصاب كانت خالية تماما من المارة، ما أتاح الفرصة للمتهم لمحاولة الاعتداء عليها. إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إنه فور تلقي البلاغ شكل فريق عمل انتقل مع المبلغة إلى منزلها مراعاة لحالها، كما انتدب طبيبا شرعيا لفحصها وتأكد فعلياً أنها تعرضت لمحاولة اغتصاب. وأضاف أنه في ظل عدم توافر أدلة ومعلومات ترشد إلى الجاني قام القسم المختص برسم صورة تقريبية للمتهم من خلال المواصفات التي أدلت بها المرأة، ومن ثم بدأت عملية البحث والتحري لتحديد هويته وسرعة ضبطه، وتوصل فريق البحث الجنائي من خلال المعلومات إلى رجل يحمل ملامح قريبة، فتم التحري عنه وتحديد هويته وزادت الشبهات فيه من خلال مراقبته. وتابع أن فريق العمل استصدر الإذن القضائي من النيابة وقبض على الرجل الذي يحمل الجنسية الأفغانية ويعمل في شركة خاصة، ومن خلال سؤاله أقر بجريمته وتبين أنه يعاني خللاً نفسياً دفعه إلى محاولة الاعتداء عليها، معترفاً بأنه استثير حين رآها في الملابس الرياضية فقرر اغتصابها. وأوضح المنصوري أن فريق البحث الجنائي رافق المتهم إلى مقر سكنه، ومن خلال تفتيشه عثر على بعض الأغراض الشخصية للمرأة في غرفته وأحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، لافتاً إلى أن الرجل متزوج في بلاده.