قام فريق من محققي النيابة العامة اليوم بإجراء معاينة تفصيلية لجميع أركان استاد بورسعيد الرياضي، والذي شهد بالأمس أعمال شغب وعنف أودت بحياة 74 شخصا وإصابة 188 آخرين، في إطار التحقيقات الموسعة التي تباشرها النيابة بشأن تلك الأحداث للوقوف على أسبابها وما خلفته من آثار وتحديد مرتكبيها. كشفت المعاينة، التي ضمت مجموعة كبيرة من أعضاء النيابة، عن وجود غرفة تحكم مركزية بالاستاد تتضمن 12 شاشة عرض تتحكم في 32 كاميرا تصوير، ما بين ثابتة ومتحركة قامت بنقل أحداث المباراة وكل وقائعها وتسجيلها. وتبين من الاطلاع المبدئي على محتوياتها من جانب أعضاء النيابة العامة أنها تحتوي على مشاهد ولقطات مصورة تتضمن أدلة مهمة وقاطعة من شأنها كشف الحقائق بشأن تلك الأحداث.
وقد أمر النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بالتحفظ على غرفة التحكم الخاصة بتشغيل تلك الكاميرات وختمها بالشمع الأحمر، ووضعها تحت حراسة أمنية مشددة، إلى حين الانتهاء من تفريغ كل محتوياتها من لقطات فيديو مصورة، وذلك بمعرفة الفنيين المختصين الذين انتدبتهم النيابة على وجه السرعة للانتهاء من عملية التفريغ، لمشاهدتها عقب ذلك بمعرفة النيابة لبيان الأسباب التي تقف وراء تلك الأحداث