دولة "العربان" خفضت إتاوات "ابن بيتك" من 400 إلى 50 جنيها

الغياب الأمنى والإهمال الشديد لمشروع "ابن بيتك" الذى أقيم ليخدم 120 ألف مستفيد من الشباب فى 13 محافظة قبل وبعد الثورة، جعل حلم هؤلاء الشباب فى بناء بيت خاص يتحول إلى كابوس مزعج لا يستطيعون الخلاص منه. "اليوم السابع" دخلت كواليس عالم "العربان" التى تقع فى مناطق ابن بيتك، تحت سيطرتهم أو تحت الوصاية كما يدعون، والتقت مع الوصى عن المنطقة الثانية والثالثة فى مدينة أكتوبر، وهو الشيخ فايز العرباوى، الذى قال، توليت الوصاية على المنطقة الثانية والثالثة منذ شهر أغسطس2011 وقام بتعينى المجلس العرفى للعربان، حيث يتم دفع مبلغ مالى يدفعه كل المرشحين لتولى منصب الوصى على المناطق، وهذا المبلغ لا يرد ويحق للمجلس عزلى فى حالة الكذب، وعن رأيه فى السرقات التى حدثت فى مشروع ابن بيتك قال، هناك أياد خفية بتسرقنى وليس رجالى، ورجال الداخلية يلجئون لى فى إعادة مسروقاتهم، ومنذ أيام لجأ لى أحد ضباط الشرطة ويدعى سراج، تم سرقة ممتلكاته وقمت بإعادتها إليه. وأضاف كان هناك شخص يدعى طلال العرباوى، قام قبل تكليفى بالمهمة بسرقة الأبواب الحديدية للمنازل فى معظم الشوارع، مع العلم أن جمعة العرباوى الذى كان يتولى منصب الوصاية قبلى، لا دخل له بجرائمه حيث تم طرده من القبيلة لكذبة وتم إهدار دمه. وعن خدماته لملاك ابن بيتك يقول، أوفر لهم الحماية والأمان، فأنا والمالك عنصران مكملان لبعض، الملاك كانوا يدفعون فى عهد جمعة العرباوى، من 300 إلى 400 جنيه فى الغفرة الواحدة، مقابل الحماية، ويتم سرقتهم أيضا بعد أن يدفعوا، ولكن مراعاة منى للظروف الاقتصادية خفضت القيمة للمالك مقابل الحماية إلى خمسين جنيها فى الغفرة الواحدة فقط مراعاة للظروف الاقتصادية التى تسبب فيها نظام مرسى. ويؤكد فايز العرباوى، أن السلطة التنفيذية بجهاز 6 أكتوبر على علم بوصايتى على المنطقة، ويأتون من وقت لآخر، وكل مرة يجدوننى فى المنطقة، والمناطق التى تقع تحت وصايتى كثيرة، منها جامعة نوال الدجوى، ومواقع كثيرة أخرى تحت الوصاية. وكان جهاز مدينة 6 أكتوبر قد قسم قطع المستفيدين ب ابن بيتك من القطعة رقم 1 إلى القطعة رقم 7مناطق بتسلسل، والمناطق من 1الى 5تشمل 12ألف قطعة، فى حين أن كل من المنطقة 6 والمنطقة 7تشمل 15ألف قطعة، حيث قامت تلك القبائل بفرض إتاوة جبرية على كل المتواجدين بالمشروع، فالمنطقة رقم 2 مثلا كانت تحت قبضة جمعة العرباوى، الذى كان يقوم بفرض إتاوات مباشرة على كل من فى المنطقة رقم 5 الذى يبدو أنه كان يستنكف جمع الإتاوات بنفسه، فيقوم بتقسيم الأعمال فى المنطقة وبيعها لأتباعه، فمثلا أعمال الحفر باعها لعرباوى آخر، ب250ألف جنيه. وقد وصل الأمر بالعربان بعد أحداث ثورة 25 يناير وغياب الأمن نهائيا إلى تعليق لافتات يطالبون فيها بدفع مبالغ مالية على كل مستفيد مقابل الحماية، وفى حالة عدم الدفع تتم سرقة الأبواب والكابلات الكهربائية