ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف"البريطانية أن البحرية البريطانية تعمل على نشر وإرسال أحدث وأكبر سفنها فى أولى مهامها إلى الخليج وسط تصاعد حدة التوتر فى منطقة الخليج لاسيما عقب المناورات الإيرانية فى "مضيق هرمز". ونسبت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى إلى قادة القوات البحرية البريطانية اعتبارهم أن النشر المزمع يوم الأربعاء المقبل للمدمرة البحرية "إتش إم أس دارينج" فى الخليج العربي سيرسل رسالة واضحة إلى إيران وذلك بسبب القدرات العالية التى تتمتع بها المدمرة البحرية. وذكرت الصحيفة أنه تم تصنيع المدمرة البحرية "إتش إم أس دارينج" خصيصا لتتواءم مع التكنولجيا الحديثة التى تجعلها قادرة على إسقاط أي صاروخ في ترسانة إيران الحربية، بالإضافة إلى أن المدمرة البالغ ثمنها مليار يورو والتى ستغادر من ميناء بورتسموث الأربعاء المقبل تحمل أيضا أكثر الرادارات تطورا وتعقيدا فى العالم، وهو قادر على تعقب عدد من الصورايخ التى تطلقها الطائرات الحربية. ومن المقرر أن تعبر المدمرة البحرية "دارينج" وعلى متنها طاقم قوامه 190 فردا قناة السويس وتدخل الخليج العربي فى وقت لاحق من شهر يناير الجاري لتحل محل المقاتلة المتواجدة حاليا هناك. كانت إيران قد أكملت تدربيات بحرية استغرقت عشرة أيام فى المياه الدولية قريبا من مضيق هرمز يوم الثلاثاء الماضى أطلقت خلالها العديد من الصواريخ المضاة للسفن يعتقد بأنها صينية الصنع. وأشارت السلطات الإيرانية أمس إلى أنها تعتزم القيام بتدريبات أخرى مماثلة فى نفس المنطقة الشهر المقبل وتختلف كليا عن سابقتها. من جانبه حذر وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إيران علانية من مغبة تداعيات إغلاق مضيق هرمز، الذى يعتبر بوابة مرور أكثر من 17 مليون برميل نفط يوميا، معتبرا أن أي حصار على المضيق سيكون "غير قانوني وغير ناجح".