نفى الدكتور عمرو بدوى، رئيس الجهاز القومى للاتصالات الشائعات عن اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات فى مصر، مؤكدا عدم صحتها جملة وتفصيلا. وقال بدوى خلال مقابلة مع التليفزيون المصرى فى برنامج كشف حساب، على التليفزيون المصرى، إن اختراق شبكة أى دولة تعنى معرفة من يتحدثون من خلال خطوط الاتصالات وفى أى شىء يتحدثون، ويتحكم فى هذه الشبكة من حيث توقيفها أو بأى شكل يتراءى له، وهذا لم يحدث، موضحا أنه كان بالفعل هناك مشكلة معينة وهى بالنسبة لتمرير المكالمات الدولية، وكان يتم ذلك من خلال خط أرضى أو تليفون محمول، وهذا لا يعد اختراقا، إنما يتم فيه استغلال خطوط المحمول فى تمرير المكالمات الدولية. وأوضح أن تهريب أو تمرير المكالمات كان يتم من خلال الجار الشرقى لمصر، والذى له حدود معنا وبالتالى عندما يكون هناك مكالمة، جزء من هذه المكالمة يعبر من خلال هذه المنطقة ويتعرف عليها الجار الشرقى، وبالتالى يمكنه التصنت على هذه المكالمات وهذا أيضا لا يمثل اختراقا للشبكة. وأشار بدوى إلى أن هناك شركات تمتلك أجهزة تستغل الإنترنت لتهريب المكالمات، حيث تعمل على بيع هذه الكروت فى الخارج بأسعار رخيصة، وأن هذه الطريقة يعرفها الكثيرون فى الخارج، حيث يستخدمون خطوط المحمول الذى لا يستطيعون التعرف عليه بخلاف الخط الأرضى، ويتم ذلك من خلال الجار الشرقى أيضا، وذلك من خلال جهاز يعرف "سيم بوك"، وقد تم إلى حد كبير توقيف مثل هذه المكالمات، مدللا على ذلك برقم فى شهر يناير 2012 فى شهر واحد، أن عدد الدقائق الخاصة بالدولى التى كانت تصل لمصر كانت حوالى 290 مليون دقيقة، وفى يناير 2013 الرقم زاد إلى 480 مليون دقيقة، والفرق بين الرقمين كانت معظمه دقائق يتم تهريبها.