يوافق اليوم 15 مارس، الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية عام 2011، والتى بدأت شراراتها فى مدينة درعا، حيث قام الأمن باعتقال خمسة عشر طفلا، إثر كتابتهم شعارات الحرية على جدران مدرستهم، فى 26 فبراير2011، وفى خضم ذلك كانت هناك دعوة للتظاهر، على ال"فيسبوك" فى صفحة لم يكن أحد يعرف من يقف وراءها، واستجاب لها مجموعة من الناشطين، فى ذلك اليوم الذى وافق الثلاثاء. فى غضون ذلك، أصدر الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، بيانا اليوم، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، بمناسبة مرور 24 شهرا على اندلاع الثورة السورية، ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال: "لم يكن هنالك شكٌ بعد انطلاق شرارة الربيع العربى فى أن يثور السوريون على نظام الاستبداد الذى حكمهم بالحديد والنار طوال عقود، وأن ثورتهم ستكون واسطة العقد فى ذلك الربيع كله". وأضاف البيان: "ها نحن اليوم نعيش آذاراً جديداً، يطل معه عام ثالث من عمر ثورتنا، وعلى الرغم من أن بشائر النصر لاحت منذ البداية، لكن السوريين كانوا يعلمون أن الطريق لن يكون سهلاً، وكان حافزهم الأكبر الذى يجدد العزم ويشد الهمم، هو الإيمان الكامل بأنهم سيحققون ما خرجوا من أجله كاملاً غير منقوص". ويشير البيان إلى أن: السوريون مروا خلال عامين كاملين، بتحديات هائلة، لكنهم حققوا إنجازات هامة على الصعيد السياسى والمدنى والعسكرى والإغاثى، وما تزال أمامهم مهام كبرى لن تزداد معها العزائم إلا إصراراً على إسقاط النظام وإقامة سوريا الجديدة. وأكمل: "أما نحن فى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، فلن نكون إلا ممثلين للشعب السورى كله، ومعبرين عنه، وناظرين بعينيه ومتحلقين حول تطلعاته". وأوضح البيان: "اكتشفنا خلال أربعة وعشرين شهراً من النضال حقيقة الإنسان السورى، ومعدنه الثمين، لقد وجدناه فى عزة المرأة وبطولة الرجل، ووجدناه فى الثائر والمقاتل والسياسى، والمثقف وفى الجندى المجهول، وإذا كان من الطبيعى أن نختلف فى وجهات النظر، لكننا نلتقى فى غايتنا النهائية التى تجمعنا، وهى "الحرية والعدالة والكرامة لكل مواطن سورى". وأضاف: "رغم أننا نمر بأوقات عصيبة، إلا أن خيارنا الوحيد سيبقى دائماً، التشبث بالحق الذى خرجنا باسمه ومن أجله، وسيكون أصدق وفاء وأثمن عرفان نتقدم به كسوريين إلى أرواح شهداء ثورتنا، شهداء الحق والحرية والعدالة، أن نصبر ونصابر ونعمل حتى نحقق ما بذلوا أرواحهم الغالية فى سبيله". وينهى الائتلاف بيانه، قائلا: "الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا.. عاشت سوريا وعاش شعبها حراً عزيزا"ً.