شاهدنا دور الجامعة العربية بكافة تحركاتها الخجولة وتواطؤها المثير للجدل وإنحيازها العلني للأنظمة العربية ليس فقط في ظل الربيع العربي بل إنحياز الجامعة العربية إلى جانب إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة كان موقف الجامعة مرتبطاً بموقف الرئيس المخلوع حسني مبارك الحليف الصادق للإحتلال الإسرائيلي. لذلك فإن أمن إسرائيل يأتي من مصر أولاً لذلك كانت منحازة للرئاسة المصرية وهنا حتى لا نبتعد قليلاً تصريحات وزيرة الخارجية السابقة تسفي ليفني والتي أعلنت أمام الرئيس محمد حسني مبارك بحضور الجامعة العربية والعالم العربي الحرب على غزة كيف كانت ردة فعل الجامعة والحكومة المصرية وهل هناك فرق بين مبارك وعمر موسى ؟. بالطبع لا يوجد فرق وجهان لعملة واحدة وهي الحفاظ على أمن إسرائيل من صورايخ القسام وتمكين الحصار على غزة هي أهم الخطوات التي قامت بها مصر وبناء الجدار الفولاذي لتضييق الخناق على المقاومة وإستسلامها لكن لم تتمكن تلك المحاولات من القضاء على صمود الشعب الفلسطيني ولم تكسر إرادتة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واستطاعت إلحاق الهزيمة به في حربه الأخيره. أين كانت الجامعة العربية عندما أستخدمت إسرائيل جبروتها وقوتها على قطاع غزة وأين موقفها من القنابل الفسفورية التي قتلت الأطفال الأبرياء والشيوخ والنساء والقنابل العنقودية التي زرعت على الحدود مع لبنان ؟ هل وقفت الجامعة ضد العدوان الإسرائيلي وشجبت وأدانت ؟؟؟. علامات إستفهام كثيرة ضد الجامعة العربية فهي موجودة لتسيير مصالح الحكومات العربية وليس لتلبية مطالب الشعب العربي لذلك فإن أول خطوة بعد الربيع العربي الثائر ضد الأنظمة العربية هو إسقاط الجامعة العربية الذي يلا يستطيع بدوره تحقيق التوافق بين الدول العربية وعدم إستطاعته لم الشمل وتوحيدة وتمييزه بين الخير والشر والمساند الأكبر للأنظمة الدكتاتورية. فأين موقف الجامعة العربية من الثورة اليمنية حتى اللحظة لا يوجد موقف حازم أما موقفها المتواطئ مع النظام السوري والمتخاذل بإرسال المراقبين وهي أعطاء تسهيلات وضمانات أطول للقضاء على الثورة السورية وإعطاء الضوء الأخضر للأعمال التي يقوم بها الأسد. لذلك أصبحت ممثلة الشعوب العربية مجرد برتوكولات يتم توقيعها مع الأنظمة القمعية لطمس الثورة بالقوة وهي تعمل من أجل بقاء الأنظمة وليس حماية الشعوب ولا دخل لها بمصالح الشعوب التي يفترض أنها تعمل من أجلها والأخطر في الأمر أنها غير مهتمة بالجانب الانسان. فالجامعة العربية منذ وقت طويل عبارة عن هيكل عظمي يسهل على الأخرين تحريكها لمصالحهم وأهدافهم لتدخل في شؤون المنطقة فما حصل في سوريا خير مثال على تقاعس الأمين العام للجامعة نبيل العربي وعدم وجود رؤية حكيمة داخل الجامعة بالأضافة إلى عدم وجود لجنة عربية متابعة لقضايا الأمة للقيام بمهمة حقيقية في ظل الأحداث الراهنة بحيث تتمتع بنزاهة ومصداقية لكشفت الجرائم التي يرتبكها النظام العربي بالتنسيق مع الجامعة ضد المواطنين.