تصوير :عبد الله السيد في إطار ما يحدث في البلاد من أحداث شغب وعنف وتظاهرات سلمية وغير سلمية فهناك أناس لا يشغلهم ذلك عن فعل الخير وإيصال رسالتهم بأكمل وجه ومن هؤلاء (فريق صناع الحياة بالإسماعلية). وينقسم الفريق إلى عدة فرق صغيرة نسبةً للفريق وهم (فرسان البر ، زمزم الغد ، بصمة ، الصحية ، إقرأ ، حياة لتطوير العشوائيات ، حماة المستقبل ، إنسان ، أسر الجامعة) ويقود هذا الفريق العظيم أحد أبناء مصر ممن قيد حياتة للعمل التطوعي والعمل الخيري في سبيل الله وحده وهو المهندس محمد حسام. وفي يوم الإثنين الموافق 2013/1/28 م إجتمعت فرق (صناع الحياة بالإسماعيلية) في أمسية خاصة للفريق من تنظيم (زمزم الغد) في قاعة المؤتمرات في مركز النيل الإعلامي في محافظة الإسماعيلية وذلك من الساعة الرابعة والنصف مساءً إلى الساعة السابعة مساءً. وبدأت الأمسية بآيات من القرآن الكريم ، ومن ثم بدأ المهندس محمد حسام خطابه بالشكر للمركز المُقام به الأمسية وفريق الإعداد الذي نظم الأمسية ، وقام بالحديث مع الفريق ورفع الروح المعنوية للفريق من خلال تذكيرهم بأن الهدف الأساسي للعمل التطوعي هو إرضاء المولى عز وجل وإيصال رسالة الخير لمن يستحقها والعمل بشكل جماعي يزيد من قوة الفريق وتماسكه وإستمراره بالقوة والعزيمة المطلوبة. وإنتقل الحديث إلى ممثل كل فريق على حدى لكي يشرح هدف الفريق وما حققه : فمثلت فريق ( إقرأ ) ا. ندى الدمرداش : وقامت بدورها بتحفيز الفريق وبتبيين دور محو الأمية وكيف كانت مراحل تنفيذ مشروع (محو الأمية) في الفريق وكان من أكثر العقبات التي واجهت الفريق هي أن نسبة الأمية في المجتمع 40% وكانت هذه كارثة حقيقية. ووضحت أيضاً دور التعليم ومحو الأمية في تقدم وتطور المجتمع ودور التعليم في القضاء على ظاهرة (البلطجية) لانها ناتجة من مجتمعات لا يوجد بهم تعليم ولو لأدنى مستوى ومن اسر فقيرة جداً تكاد تكون معدومة الدخل ، فيخرج الإبن من هذه الاسرة مشتت الفكرا ولا يربطه بالأسرة ولا المجتمع أدنى روابط ، فيؤثر فى المجتمع بالسلب ، فلا بد من توعية الأسرة لكي يكون الإبن أكثر إيجابية في المجتمع. وتحدثت ا. رضوى نيابةً عن فريق (أسر الجامعة) : فبدأت حديثها عن أهمية الوقت وكيفية إستغلاله في العمل التطوعي أو إستغلال الوقت في أشياء مفيدة وتعلم أشياء جديدة ، وبينت دور الفريق في المجتمع وما يقوم به من فعاليات ك( يوم اليتيم ، دورات تنمية بشرية لطلاب الجامعة ، حملات توعية ضد أضرار المخدرات بشكل واسع بين الطلاب في الجامعة ، جمع المتطوعين للمشاركة في العمل التطوعي ، عمل فريق لتعريف طلاب الجامعة عن دور "صناع الحياة " وأقسامها في العمل التطوعي). ومن المشاريع الجديدة الذي قام بها الفريق (حملة إقرأ دستورك "بين شباب الجامعة " ، وحملة "إوعى الفراولة " وهي لتعريف أخطار الترامادول للطلاب في الجامعةوالتوعية بعدم تعاطيه من قبل الطلاب. وأبدت إعجابها بمدى تحسن الفريق موضحة ذلك في قولها : "كلما زادت تجاربنا زدنا تحسناً في العمل التطوعي". وتناول ا.عمرو السداوي الحديث ممثلاً فريق (حماة المستقبل) : وقال في بداية حديثه عن نشاطات الفريق والتي تتمثل في توعية طلاب المدارس الإبتدائية والإعدادية عن أضرار المخدرات وتدريب أخصائيين إجتماعيين لكيفية مواجهة ظاهرة الإدمان إن وجدت في إحدى المدارس وتوضيح طريقة التوعية التي يجب أن يتبعها أعضاء هيئة التدريس لسهولة وصول الهدف المُراد من التوعية للطلاب. وقام الفريق بعمل الكثير من الأنشطة داخل وخارج المدارس التي تم زيارتها على مستوى محافظة الإسماعيلية وتتمثل في إقامة "المعسكرات " للطلبة المميزين وإعطاء الطلاب قيم ومبادئ جديدة ومفيدة لهم في حياتهم. ونوه عن حملة جديدة بأفكار جديدة في المرحلة القادمة. وتحدث ا. كريم عن دور فريق (إنسان) : ووضح دور الفريق في كيفية تنمية الأسر الفقيرة تنمية تشمل جميع جوانب الحياة مثل الجانب الصحي والجانب التعليمي والجانب الإجتماعي والجانب المادي وذلك من خلال توفير دخل لبعض الأسر الفقيرة جداً وتوفير التعليم لأبنائهم وتوفير الرعاية الصحية لهم مما يضمن لهم حقهم المشروع في الحياة وكيفية تنمية الفرد لجعله فعالاً في المجتمع وأكثر إيجابية .. وتنمية الأسرة لا تقتصر على الفترة الزمنية المُراد فيها المساعدة لتلك الأسرة وإنما تستمر على المدى البعيد من خلال المتابعة المستمرة للأسرة من قِبل الفريق. ومن جانب العمل الخيري تحدثت ا. ولاء وحيد ممثلاً لفريق (فرسان البر) : ويمثل عمل هذا الفريق في الجانب الخيري في أنشطة كثيرة مثلاً ك(شنطة رمضان ، المعارض الخيرية ) وغيرها الكثير من النشاطات والتي تهدف لمساعدة كل محتاج في المجتمع). ووضحت دور مرور كل فرد في أي فريق من هذه الفرق بالعمل الخيري قبل العمل التنموي لأهميته ولكي يرى كيف يعاني الكثير من الناس من عدم توفر لحقوقهم ولكي يعلم لماذا هو يعمل في هذا المجال في سبيل الله ولكي يشعر ويرى بعينيه كل محتاج وفاقد لحقوقه المشروعة. وبدورها طلبت من الحاضرين المشاركة في المشروع الذى يقوم به الفريق (فرسان البر) في الوقت الحالي تحت إسم "حملة أسقف " والتي تهدف لبناء أسقف لبيوت الأسر الفقيرة أصحاب البيوت المتهالكة. ومن المشاريع القائمة في الفريق مشروع "الإبن البار" لرعاية كبار السن ومشروع "إطعام فقير" وغيرها من المشاريع التي تساعد الفقراء والمحتاجين في المجتمع. ومن جانب آخر مثلت ا. ............... اللجنة الصحية : فبدات الحديث عن دور اللجنة في رعاية الفقراء ومحدودي الدخل من الجانب الصحي وتوفير لهم الرعاية الصحية الكاملة الأدوية التي يحتاجونها. ومن المشاريع التي قامت بها اللجنة مشروع "الدم" وهو يجمع الكثير من الشباب الراغب في التبرع بالدم ويقوم بمعرفة فصائل الدم التي لا توجد في بعض المستشفيات وتقوم بتوفيرها في الوقت الذى تحتاجه عن طريق الإتصال بالمتبرع وإعلامه بالمكان الموجودين به لإستقباله. وأيضاً مشروع "الكروت" والذي يوفر الرعاية الصحية للمرضى الفقراء أو محدودي الدخل من خلال معرفة المرض الموجود وتحديد طبيب متخصص لهذا المرض وإعطاء المريض "كارت" للذهاب للطبيب وعلاجه مجاناً بهذا "الكارت" من خلال معرفة مسبقة للطبيب. وقامت بدورها بتوضيح أهمية التوعية الصحية للمجتمع وشكرت فريق (زمزم البر) وحملة (اوعى) لتعاونهم معهم في الجانب التوعوي في الصحة. وقامت بطرح الخطة المستقبلية والتى تتمثل في حملة توعية للمدارس وحملة للنزول للعشوائيات ومشروع وضع سفير لهم في كل مدرسة بعد تدريبه تدريب مكثف ليتبنى الفكرة في المدرسة. ومثلت فريق (الحياة لتطوير العشوائيات) ا. رشا : وكان دور الفريق هو المحاربة مع أهل العشوائيات في الحصول على حقوقهم كبشر ومن أهم تلك الحقوق توفير حياة كريمة لهم. وقام الفريق بتطوير العشوائيات التي ذهب إليها من جوانب عديدة منها (إدخال خط مياة تصليح أسقف المنازل المتهالكة توزيع البطاطين إقامة الأفرن) وغيرها الكثير من المساعدات الهامة جداً في حياة المواطن ، وعمل دورات تنمية للأطفال في المناطق العشوائية لزيادة مهاراتهم وكفاءتهم وضم شباب من العشوائيات لفريق العمل التطوعي. وقامت بدورها بشكر الفريق على تماسكه وقوته وشدة الروابط بين أعضائه إن إختلفوا في الأفكار. وقامت ا. هبة أحمد بتوضيح دور فريق (بصمة) : فبدأت حديثها مبينة دور الفريق في نشر التنمية البشرية في المجتمع بشكل عام وفي الشباب بشكل خاص من خلال دورات تدريبية مميزة يقوم بعملها الفريق في مجال التنمية البشرية وتعطى مجانية وتكون هذه الدورات من إلقاء مدربين محترفين في مجال التنمية البشرية لضمان الإستفادة منها بشكل كبير ، ويقوم أيضاً الفريق بعمل دورات تأهيلية للشباب. ومن أهم المشاريع التي قام بها الفريق مشروع "قادة مصر" والذي إستمر قرابة عام كامل والذي من المنتظر أن يُخرج قادة لمصر على كفاءة عالية وخبرة كبيرة ومشروع إعداد المدرب المحترف والذي يخرج مدربين أكفاء في مجال التنمية البشرية. ومن المنتظر عمل اليوم الختامي لمشروع " قادة مصر" في القريب العاجل وإنطلاق الدورة الثانية من المشروع ذاته. وقامت بدورها بشكر أعضاء الفريق ( صناع الحياة). وفي نهاية جولة الفرق تحدثت ا. اميرة عن فريق (زمزم البر) الفريق المنظم للأمسية : ويقوم الفريق في عمل دورات تنمية للأطفال لتعليمهم كيفية تحديد هدف له وكيف يسعى لتحقيق هذا الهدف وكيف يحلم وكيفية تحقيق هذا الحلم وتعليم الأطفال الفن الإبداعي عن طريق إستغلال أشياء غير مهمة في حياتهم وتحويلها إلى اشياء يمكن الإستفادة منها. ومن المشاريع التي يقوم بها الفريق مشروع "مشوار حياتي" ويهدف للتأثير على الأطفال وتحديد هدفهم وكيفية السعي له ومتابعة الأطفال على المدى البعيد لضمان تحقيق الشخص لهدفه. وفى الجانب الإيماني يقوم الفريق بتعليم الأطفال الإلتزام بالصلاة من الصغر وتعليمهم الدين . وفي الختام قام المهندس محمد حسام قائد صناع الحياة بالإسماعيلية بتوضيح القيم الأخلاقية للفريق وقيم التغافل : - إغفل عن صغائر العيوب " تجاهل الأمور الصغيرة التى تعيقنى عن العمل". - الستر + النصيحه. - التعامل بالألقاب بين شباب وبنات الفريق. - الضحك بصوت منخفض. - عش بمبدأ : "أنت خليفة الله فى الأرض". - شخصنة الأمور والأحكام المسبقة سواءً للأشخاص أو المواقف - قيمة الإنتماء. ومن القيم الإيمانية التي اوصى بها الفريق : 1- العطاء" .. ما عند الله باق". 2- العمل بدون ضغوط. 3- تعلم القرآن. 4- الإخلاص. 5- ترك الغيبة. 6- روح العمل الجماعى. 7- تحمل المسئولية. 8- الوضوح. 9- حب العلم والعمل. 10- الإبداع. 11- التخطيط. 12- المشورة. 13- الحفاظ على الصلاة" .. لا يبارك الله فى عمل أٌلهى عن الصلاة". وقال للفريق قواعد يتبعها أعضاؤه في التعامل مع جميع من حولهم : 1- حُسن الخلق. 2- الإعتراف بالخطأ. 3- إحترام الوقت. 4- عقلية الوفرة. 5- التقدير والعرفان والإبتسامة. 6- تقبل الاخر وأدب الحوار. 7- المرونة. 8- الود. وذكر الفريق أنه من شروط قبول العمل التطوعي أن يكون خالصاً لوجه الله وحده وأن الدنيا لا تساوى شيء .. فإن كنت تريد الدنيا وما فيها فها تلك أمامك وإن كنت تريد الأخرة فإعمل لها وتوكل على الله في كل عمل تقدم عليه وإجعل جميع عملك خالصاً لوجهه الكريم .. وأهمية الحب بين أعضاء الفريق كبيرة جداً ولابد منها .. فتحابوا فالله يسدد خطاكم. وقام بدوره بشكر الفريق على الحضور.