لست ادرى الى متى هذا الظلم الدولى المتكتل على السودان ؟ , لقد وافقت السودان على الانفصال تحت الضغط الامريكى الاوربى ؛ لتحيا حياة طيبة هادئة هنيئة . لم يكن تدرك السودان ان هناك عقبات و مخططات تسعى الى التقسيم والى الاستحواز الاقتصادى المتمثل فى الموارد والثروات النفطية والمعدنية وخاصة فى منطقة أيبى المتصارع عليها. ان العصابة الدولية ساعدت على الانفصال بالضغط النفسى والعصبى والتلويح بالعقوبات الدولية المتعارف عليها وخاصة الصفقة الغير متكافئة وهى تنازل من طرف واحد التقسيم مقابل الاعفاء عن البشير من حكم المحكمة الجنائية الدولية. اعتقد البشير ان التنازل سوف ينصب فى مصلحة السودان ومن ثم وافق عليه دون ان يفكر فى الحدود الدولية بين الخرطوم وجوبا ومن ثم سطعت كنوز الارض تحت ضى الشمس والقمر لتعلن على الملاء غنى السودان ولكن هل الشمال ام الجنوب، الاسلامى ام النصرانى وموقف المجتمع الدولى صاحب القرارات المؤيدة والمعارضة فمن قبل كان الفيتو الامريكى فى صالح اسرائيل والى الابد اما الجنوب السودانى مدعم من الكنيسة الغربية والامبريالية والصهيونية معا، فالمشاريع الصهيونية تتمثل فى بناء السدود انتقاما من مصر والتبشير الكنسى يبنى اديرة وكنائس للتنصير للزحف مستقبلا الى شمال السودان ومنها الى مصر ليلتقى المذهبان الكاثوليكى والارثوذكسى مع مياه النيل الى مصر. ان مشكلة السودان اهم من المشاكل الداخلية المصرية لكون السودان ظهير جنوبى لمصر وأمن السودان هو أمن لمصر ومشكلة توزيع الثروة او الاستحواذ عليها لابد ان يكون بحل يرضى الطرفان الشمالى والجنوبى. ان الاستحواذ بمنطقة ايبى الغنية بالكنز المدفون دون حلول سوف يؤدى الى حروب تقضى على الاخضر واليابس والحل هو تقسيم الثروة مناصفة مرور البترول والنفط الى الشمال وتقسيم المال اضافة الى رسوم المرور.ويتم تعيين العمالة بنسبة خمسين فى المائة من كلا الطرفين الشمالى والجنوبى وان يكون هناك اتفاق دولى ومعاهدة دولية بهذا الخصوص ونتمنى ان تعرض الخارجية المصرية هذا المقترح لوقف نزيف الدم بين السودان المنقسم. الحل الاخر هو عودة الجزء المنشق مرة ثانية وفى هذا بالطبع اجحاف لان الشمال سوف يحصل على الثروة كاملة ومن ثم الموافقة على تقسيم الثروة فى شكل معاهدة لحفظ الحقوق اهم من كل شىء.