لا أعرف حتي الآن ماذا تريدون ؟ .. فهل تريدون حكومة إنقاذ وطني في هذا المناخ المضطرب ؟ .. ونحن في إنتظار الحدث التاريخى بعد أسبوع للإنتخابات البرلمانية لتسليم السلطة لسلطة مدنية ديموقراطية تجمع كل التيارات السياسية .. إنتخابات ستكون نظيفة بدون تزوير وبدون رشاوي وبدون شراء الأصوات من ضعفاء النفوس انما ستكون إنتخابات نظيفة 100% .. من أجل بناء مؤسسات الدولة . أم يبقي الحال علي ماهو عليه من الفوضي. مشكلتنا أننا لانثق في أي شئ ولانثق في بعضنا البعض ولانثق في حكومة تسييير الأعمال ولا نثق في التنظيمات السياسية .. الجميع لا يثق في الجميع النتيجة هى مزيداً من الفوضي ومزيداً من البلطجة . والأحوال في الشارع المصري مزعجة للغاية حتي الآن لأننا لانتفق علي شئ محدد ولا نصغي بحكمة للرأي والرأي الآخر إنما نعترض علي كل شئ بينما الاختلاف في الرآي لايفسد للود قضية والديموقراطية التي نريدها . فالمجلس العسكري وحكومة تسيير أمور البلاد مؤقتاً يريدون أن يتخلصوا من هذا المأزق ..لأن المجلس العسكري أعطي الشرعية لثورة الشباب منذ قيامها فأصبح المجلس العسكري لديه الشرعية الكاملة لحماية البلاد من الإنفلات الأمني والفوضي حتي تسليم السلطة ليد أمينة تقود مصر إلي بر الآمان .. ولأن شرعية شباب الثورة تستخدم في هذه اللحظة التاريخية في تقوية جهاز الشرطة وتستخدم لإنضباط الشارع المصري من خلال اللجان الشعبية التي ظهرت في بداية الثورة وأثبتت حمايتها في الشارع المصري .. فالجيش المصري درع الوطن حتي تنتهي مهمته من خريطة طريق لتسليم السلطة المدنية ويعود إلي ثكناته لحماية حدود مصر...؟ .