توجت الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام للعام 2011 رفقة رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبوويو . وقد إعتبرت توكل كرمان فوزها إنتصاراً للثورة اليمنية المطالبة بالديمقراطية وهى أول عربية تفوز بهذه الجائزة . توكل كرمان فى سطور : توكل عبد السلام كرمان هى إبنة وزير يمني سابق وعضو حالي في مجلس الشورى وقد تحولت إلى أشهر من نار على علم في اليمن بعد أن تزعمت الحركة الشبابية الإحتجاجية المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام. توكل التي تنحدر من عائلة تنتمي إلى الحركة الإسلامية لمع نجمها من خلال مقالات سياسية ساخنة وجريئة كانت تنشرها في صحيفة ناطقة بلسان الحزب الاشتراكي وهي مفارقة لكاتبة إسلامية في صحيفة يسارية ثم تحولت إلى ناشطة حقوقية عبر تأسيسها لمنظمة صحافيات بلا قيود. اطلقت الشرارة الأولى للثورة اليمنية من خلال حركة احتجاجات صغيرة الحجم وكبيرة المطالب عبر الإعتصام كل يوم ثلاثاء أمام مقر مجلس الوزراء اليمني رفقة عدد قليل من الصحافيين والحقوقيين بعد أن أطلقوا على مكان الإعتصام ساحة الحرية. في بداية التظاهرات الإحتجاجية الأخيرة تعرضت توكل كرمان للاختطاف من قبل عناصر أمنية حيث اقتيدت إلى سجن تابع للداخلية ما أثار ضجة كبيرة واستنكاراً شعبياً واسعاً أجبر السلطات اليمنية على الإفراج عنها خلال أقل من 24 ساعة ظن وزاد ذلك من شعبيتها وحجم التعاطف معها. وفي جل التجمعات والإعتصامات التي تشهدها المدن اليمنية كانت تظهر توكل كرمان على منصة خشبية في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء لتلقي خطابات وبيانات ينصت لها مئات الآلاف من المتظاهرين. يتهمها خصومها من الحزب الحاكم بتلقي أموال من السفارة الأمريكية في صنعاء ومن منظمات دولية تحت غطاء منظمتها غير الحكومية وأنها واحدة من أدوات تنفذ أجندة خارجية تستهدف زعزعة استقرار وأمن اليمن. اما أنصارها فيشبهونها بملكة سبأ بلقيس التي سجلت تاريخاً ناصعاً للمرأة اليمنية في الحكم وامتثال الرجال لأوامرها وفي نهج التحرر والديمقراطية والشورى التي تحدث عنها القرآن الكريم بينما يصفها المحايدون بالمرأة الجريئة التي كسرت حاجز الخوف بالنسبة للمرأة اليمنية. وقد ولدت توكل كرمان عام 1979 في شرعب بمحافظة تعز وتخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا التي تتبع التجمع اليمني للإصلاح بصنعاء وقد حصلت على بكالوريوس تجارة عام 1999 بتقدير جيد جداً وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية. تحمل توكل دبلوم عام تربية بتقدير جيد جداً حصلت عليه عام 2000 من جامعة صنعاء إضافة إلى دبلوم كامبردج في اللغة الإنجليزية وآخر في البرمجة اللغوية العصبية. شاركت توكل في دورات خارجية أهمها دورة في التحقيق الصحافي في وزارة الخارجية الأمريكية وفي حوار الأديان حوار الدين والمجتمع وتحمل عدداً من العضويات في مؤسسات مدنية محلية وعالمية أبرزها عضو نقابة الصحافيين اليمنيين وعضو اتحاد الصحافيين العرب وعضو اتحاد الصحافيين العالميين وعضو صحافيين لمناهضة الفساد (YEMENJAC) وعضو المنظمة الدولية للصحافة (IRE) وعضو مؤسس منتدى (WANA) لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا وعضو منظمة الخط الأمامي FRONT LINE وعضو منظمة العفو الدولية. كرمتها السفارة الأمريكية لشجاعتها في الثورة اليمنية ومنحتها جائزة الشجاعة كما تم اختيارها من قبل منظمة مراسلون بلا حدود الدولية التي يوجد مقرها في باريس كواحدة من سبع نساء كبار أحدثن تغييراً في العالم. أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول انتهاكات حقوق الإنسان والحكم الرشيد في اليمن منها فيلم دعوة للحياة ويعالج ظاهرة الإنتحار في اليمن إضافة إلى فيلم المشاركة السياسية للمرأة في اليمن وفيلم تهريب الأطفال في اليمن. وهى متزوجة ولها ثلاثة أبناء هم : ولاء محمد إسماعيل النهمي من مواليد 1998م و علياء محمد إسماعيل النهمي من مواليد 2003م وإبراهيم محمد إسماعيل النهمي من مواليد 2004م.