اعتدنا كل عام علي ان نلتقي في أول مايو مع جميع عمال مصر وجميع عمال العالم العربي والغربي لإحتفال سوياً بمناسبة عزيزة علي قلب كل كادح عرق منتج وهذا التقليد لم يكن وليد يوم وليلة أو الصدفة وإنما هو تقليد له جذوره الضاربة في أعماق التاريخ المعاصر وعلي مستوي العالم وجميعناً نعرف أسبابه ومتي بدأ هذا الاحتفال. أما في مصر فقد بدأ منذ بزوغ فجر ثورة يوليو المباركة والتي أرسي قواعدها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتي وضعت اللبنة الاولي في صرح شامخ هو (العمال والفلاحين) وكفل لهذه الشريحة العظمي كل الحقوق مقابل الواجبات المعروفة وظلت الثورة تؤكد علي حقوق العمال والفلاحين إلي أن نصت عليها القوانين المصرية وكانت قبل الثورة. واستمر الرئيس السادات يشارك العمال عيدهم فكانوا يحرصوا كل الحرص علي مشاركة العمال عيدهم وكان الاتحاد العام لرعاية نشءوشباب العمال قد أعد احتفالية غير تقليدية ظلت معلقة في أذهان العمال حيث شارك فيها عدد كبير من شباب وفتيات وطلائع العمال من أبناء الحركة العمالية وقدموا ملحمة رائعة أمام الرئيس في هذا العام. وظل هذا التقليد الحسن الذي ينتظره عمال مصرحتي يسمعوا من القائد ما يدخل السرور علي حياتهم عن طريق تقرير "العلاوات والمنح وزيادة رواتبهم" مما يزيد من حماس عمال مصر وزيادة هممهم نحو التفاني في العمل من أجل إحداث ثورة إنتاجية في مصر تعود علي الشعب بكل الخير في ظل هذا الركود الاقتصادي العالمي. وكل عام وعمال مصر وخير وسلام.