عودنا الرئيس محمد حسنى مبارك.. على أن يلتقى كل عام فى الأول من شهر مايو مع عمال مصر، للاحتفال سوياً بمناسبة عزيزة على قلب كل كادح عارق منتج، وهذا التقليد لم يكن وليد يوم وليلة.. أو الصدفة، وإنما هو تقليد له جذوره الضاربة فى أعماق التاريخ المعاصر وعلى مستوى العالم.. وجميعنا نعرف أسبابه ومتى بدأ هذا الاحتفال. أما فى مصر فقد بدأ منذ بزوغ فجر ثورة يوليو المباركة والتى أرسى قواعدها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. والتى وضعت اللبنة الأولى فى صرح شامخ هو (العمال والفلاحين) وكفل لهذه الشريحة العظمى كل الحقوق مقابل الواجبات المعروفة.. وظلت الثورة تؤكد على حقوق العمال والفلاحين إلى أن نصت عليها القوانين المصرية وكانت قبل الثورة.. واستمر الرئيس السادات يشارك العمال عيدهم، ومن بعده الرئيس مبارك منذ 1981.. فهو يحرص كل الحرص على مشاركة العمال عيدهم.. فى أول مايو 1986 شارك الرئيس مبارك العمال عيدهم فى شبرا الخيمة، وكان الاتحاد العام لرعاية نشء وشباب العمال قد أعد احتفالية غير تقليدية، ظلت معلقة فى أذهان العمال، حيث شارك فيها عدد كبير من شباب وفتيات وطلائع العمال من أبناء الحركة العمالية، وقدموا ملحمة رائعة أمام الرئيس فى هذا العام، وظل هذا التقليد الحسن الذى ينتظره عمال مصر حتى يسمعوا من القائد ما يدخل السرور على حياتهم عن طريق تقرير «العلاوات والمنح وزيادة رواتبهم»، مما يزيد من حماس عمال مصر، وزيادة هممهم نحو التفانى فى العمل من أجل إحداث ثورة إنتاجية فى مصر، تعود على الشعب بكل الخير فى ظل هذا الركود الاقتصادى العالمى.. كل عام وعمال مصر بخير. منصور غمرى أبوخشبة سد خميس سيدى سالم - كفر الشيخ