فى الحادى عشر من فبراير من العام المنصرم تم تنحى أو خلع مبارك عن حكم مصر ومعه تنفسنا الصعداء يحدونا الأمل فى عهد جديد يحمل الخير لشعب مصر الذى عانى سنوات طويلة من حكم فاسد استشرى فى ظله الفساد بكل أنواعه مع نهب ثروات البلاد. واستبشرنا خيراً فى عهد تسود فيه الحرية والديمقراطية ويكون للشعب الكلمة فى اختيار نوابه ومؤسساته ورئيسه القادم. وكانت البداية طيبة باختيار مجلسى الشعب والشورى رغم بعض السلبيات التى صاحبت عملية الاقتراع وماشاهدناه من آداء متواضع لمجلس الشعب الموقر. والآن بدأ الاستعداد لانتخابات الرياسة مع مشاهد كوميدية تتضح وبصورة تثير الآسى فيما نراه من كثرة المتقدمين ونوعياتهم وتخصصاتهم والتى نضحك معها ونسخر ونسأل أنفسنا هل مصر أصبحت لهذه الدرجة دولة صغيرة إلى هذا الحد. مصر التى تُعتبر أكبر وأعظم دولة فى الشرق الأوسط . مصر التى لها تاريخ سياسى سبقت به كثير من الدول. المهم ومع احترامنا لكل المتقدمين ماذا يفعل الرئيس القادم فى دولة ضاعت هيبتها وتفككت أواصرها وغاب أمنها ؟ ومعه أصبح المواطن غير آمن على نفسه وعلى أسرته وعلى أمواله. وطن كثرت فيه الجرائم والبلطجة والفوضى التى طالت كل مكان على ربوع المحروسة. فى ظل كل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد والغير مسبوقة هل يستطيع هذا الرئيس أن يحكم أو أن يفرض سيطرته على دولة بدون أمن يحميه ويحميها ؟. أقول ويتفق معى الكثيرون أن الرئيس القادم ينتظره الفشل وتنتظره هتافات ارحل التى تعودنا أن نسمعها من الذين لايريدون لمصر الاستقرار وهذا مخطط يعرفه العقلاء والشرفاء. إن الذين يسعون للفوضى متربصون بكل ماهو فيه خير لمصرنا الحبيبة. لذا نقول ونتساءل أليس الملف الأمنى أهم من إختيار الرئيس الآن؟ .. فمن الذى يوفر الحماية لآداء هذا القادم ؟. الإجابة هو الأمن القوى واحترام القانون وحمايته وتطبيقه. لذا نقول أيضاً قد يكون خيال المآته الذى نراه فى الحقول يخيف الطيور أقوى وله من الفائدة التى لن نلمسها مع الرئيس المرتقب.