تنطلق فعاليات مهرجان السيارات الكلاسيكية في نسخته الثالثة في الرابع من أبريل المقبل بمواقف اللولو هايبر ماركت الغبرة، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع مشاركة أكثر من 100 سيارة قديمة من مختلف العلامات والطرازات سواء من السيارات الصالون والدفع الرباعي أو الرياضية، في ملحمة تجسد مسيرة التطور في عالم السيارات بالسلطنة. ستحظى الفعاليات التي تنظم خلال يومين على التوالي بالعديد من البرامج المتنوعة والترفيهية التي تجذب جميع أفراد الأسرة، كما سيشارك أكثر من 10 فرق للسيارات لإبهار الزائرين بالتزويدات والإضافات بمركباتهم، فضلا عن عرض الدراجات النارية بمختلف طرازاتها القديمة والرياضية، كما سيتعرف الزائرون عن قرب للتجهيزات التي في السيارات الرياضية، وأهمية تعزيز وسائل الأمان والوقاية داخل سيارة السباق مقارنة بالسيارات العادية، الأمر الذي يرسخ للزائرين خطورة السرعة على الطرقات العادية ويجب ممارستها في الاماكن المخصصة لها ووفق مواصفات ومعايير السلامة. وصرح راشد بن حمد الجهوري المدير العام لمؤسسة الشرق للصحافة والنشر قائلا: " نهدف من خلال تنظيم مهرجان السيارات الكلاسيكية السنوي الى تعريف النشء بمدى معاناة الأجداد والآباء في التنقل بين أطراف السلطنة، فضلا عن الطرق الغير ممهدة مع دخول أول السيارات الى أرض السلطنة في مطلع القرن الماضي، مشيرا إلى أن المهرجان يتألف من مجموعة من التحف النادرة التي تختزل كل واحدة منها قصة مع الزمن". وأضاف الجهوري: "نحاول عبر المهرجان الاستمرار في اكتشاف الكنوز من مثل هذه المركبات التي توجد في السلطنة، ونحاول أن نقدم صورة للماضي وللمعاناة والمشقة التي كابدها الأجداد، كما نحاول أن نوضح كيف كان العالم سائدا بفكره في تلك العقود وكيف حاول أن يقدم نماذج من المركبات وإرضاء الأذواق ونستحضر المثابرة والإبداع للعديد من المصممين الذين اختلفت مشاربهم، لنقدم ولو جزء يسير من تلك الحقب لأجيال اليوم والغد، عبر هذا التجمع النادر". يقدم المهرجان السنوي للسيارات الكلاسيكية باقة متنوعة من السيارات باختلاف أزمنتها وأجيالها، ويترجم مسيرة عدة عقود متعاقبة تعرف الزائرين بمراحل التطور في صناعة السيارات، كما يرسخ أهمية الاعتناء بالمركبات والطرق السليمة للحفاظ عليها أطول فترة ممكنة في هيئتها الأولى. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان السيارات الكلاسيكية في نسخته الثانية العام الماضي حقق نجاحا كبيرا بمشاركة أكثر من 75 سيارة كلاسيكية، كما اصطفت أكثر من 80 سيارة حديثة لأعضاء فرق السيارات في السلطنة، وكانت أبرز السيارات المشاركة العام الماضي بوجاتي طراز عام 1926م، وتزامن إطلاق المهرجان مع وصول الرحالة الاسترالي "كريستفر كلاش" الذي جاب بسيارته المصنوعة من تدوير المخلفات أكثر من 122 دولة عبر قارات العالم، وحرص على المشاركة في فعاليات مهرجان السيارات الكلاسيكية 2013م، وقام بعرض سيارته التي صممها بنفسه وصنع منها أداة للتنقل تصل سرعتها القصوى 120 كم/ساعة، كما حظيت الفعاليات بمشاركة عدد من التحف النادرة للسيارات الرياضية، والصالون ومركبات الدفع الرباعي، بالاضافة الى نخبة من فرق السيارات العمانية، ومجموعة من أبرز السيارات المعدلة، وتشكيلة فريدة من الدراجات النارية، كما شهدت الفعاليات حضورًا للشركات العاملة في تجهيز السيارات، ومعدات التخييم.