كل يوم تشيع جنازة النفاق على مر أعيننا في العمل وفي الجامعات مع أصدقائنا وأقاربنا وحتى مع أعز الناس إلينا دبلوماسية تحتم على كل واحد أن ينافق وهنالك من يقول أنه يجامل بعد أن يضيف إليها قليلا من البهارات المزينة بالمراء. النفاق بمثابة جنازة تشيع في تراب الأوهام في بلد يعرف سوى المصالح الإجتماعية والضحكات الإحترافية ونحن الآن نعيش وسط وحل مليء بالمظاهر الزائفة "يضحك معك الآن ويصفعك بالشتم من وراء الباب" لنجد أنفسنا في زوبعة ثائرة بأناس مهووسين بالمراء في جل علاقاتهم حتى يقتمسون شخصيات تليق بنفاق خداعهم. فكل لحظة نشيع جنازة النفاق بتصرفات شخص نعرفه ونتعامل معه لنسقط في ثابوت زيفه كالرفات ولكن لا نعلم بدلك حتى تمر الأيام والشهور والسنوات. لهدا سنظل كالأصنام في أخلاقنا لأنها ثابتة لا تتحرك ولا نرشفها دواءا كي تعالج من داء النفاق الخادع.