عندما يلتهم اخطبوط الخيانة الاصدقاء .. بقلم : لبنى النجاري

الصداقة عنوان محبة واحترام واخلاص لكنها تهب بسحب سوداء تهطل بامطار تعصف بعاصفة هوجاء من الانانية والغيظ الذي يحلك بالغيرة والحسد لتشتعل الشهب لكي يخرج من قعر المياه اخطبوط الخيانة الجياش.
يا للحسرة على الصداقة التي اضحت كعملة نقدية نتهافت وراءها لنبيعها بابخس الافعال الرذيئة الشنيعة الملتفة بالزيف والوهم والريب والخذاع.
ان الصداقة وسام اخلاص وليس صفعة نفاق نصفع بها من عند صديق يفتك باخطبوط خيانته ليلتهم عذرية الصدق التي تغتصب في لحظة نرجيسية فتاكة.
عذرا لصداقة انتحرت في زمن الديكتاتورية وانتحرت في نثر شعراء الجاهلية.
عذرا لصداقة لم تعد سوى كلمة في لغة خشب الابدية نرشفها في شفاهنا لنسقي به اعذارنا الواهية.
اخطبوط الخيانة التهم ملاك الصداقة وجعلها على الارصفة تبكي كاليتيمة حافية المعاني مجهشة الوفاض والمغازي .. فلماذا هذا الكفر الخائن يفتك بنا حتى نخسر صداقة الصادق.
بالله على صديق ارتحل كالضائع في اخطبوط خيانة القاتل.
بالله على حب صديق تبخر قي سراب الصحاري حتى انهمرت الجفون بالتعازي.
هذه هي الصداقة في زمن الخيانة