أصدر الصحفيون الذين مثلوا الوفد الرسمي للنقابة في أسبوع الشباب الفلسطينيبرام الله بيانا ردا على إحالتهم للتحقيق من جانب النقابة. قال الصحفيون في البيان "فوجئنا خلال لقاء وفد الصحفيين المصريين بأمهات وزوجات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بصدور تصريح منسوب لنقيب الصحفيين ضياء رشوان يحمل بين سطوره تجاوزات واتهامات بحق زملاء ليسوا أقل منه وطنية وتمسكا بالثوابت القومية حول واقعة دخول بعض أعضاء الوفد للقدس المحتلة- دون تنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي-، وقد طلبنا من أعضاء المجلس في الوفد ضرورة عقد اجتماع طارئ لمجلس النقابة لبحث توضيح الحقيقة ومحاسبة المتسبب في هذه البلبلة". وأضاف الصحفيون "صدمنا من رد فعل عدد من المتاجرين بالسياسة وترويجهم لاتهامات أقل ما توصف به هي الوقاحة التي تبتعد عن حقيقة أن وفد نقابة الصحفيين قد سافر إلى فلسطين بتنسيق بين نقابتي الصحفيين المصرية والفلسطينية واتحاد الصحفيين العرب للمشاركة في فاعليات ذكري إعلان الدولة الفلسطينية التي تزامنت مع الذكري التاسعة لرحيل الزعيم ياسر عرفات، وفاعليات أسبوع الشباب الوطني الفلسطيني". وتابعوا بقولهم "فوجئنا أن البعض يعتبر أن تسللنا إلى القدس العربية ونقل معاناة المسجد الأقصى الذي يوشك أن ينهار تطبيعا مع الكيان الصهيوني المحتل بالرغم من أن القدس أرض عربية فلسطينية وليست صهيونية، والقول بأنه من حقنا دخول رام الله وليس من حقنا دخول القدسالمحتلة هو توافق وانسجام مع مزاعم الاحتلال وتسليم بأن القدس إسرائيلية". وأردفوا "ما حدث أن زيارة الوفد الصحفي الذي يدرك معني الوطنية والقومية والمهنية في العمل الصحفي، ويلتزم بقرار الجمعية العمومية بحظر التطبيع مع الكيان الصهيوني قد لبى دعوة السلطة الفلسطينية لزيارة رام الله، ونجح في النفاذ إلى القدس متجاوزا الحواجز الصهيونية تهريبا بمساعدة عناصر بالمقاومة الفلسطينية دون احتكاك بالمحتل، أو تنسيق من أي نوع، تلبية لدعوات الفلسطينيين المرابطين، وتم إجراء تحقيقات ميدانية للكشف عما يعانيه الأشقاء الفلسطينيونبالقدس الشريف ومقدساتنا الدينية إسلامية ومسيحية وإجراء مقابلات مع الرموز المرابطة في أرض المحشر والمنشر، كما شارك البعض في مظاهرات أهالي الأسرى بالمدينة المحتلة". وأضاف الصحفيون في بيانهم "كان الأدعى على كل معارضي الزيارة عبر وسائل الإعلام لحسابات ضيقة أن يكلف أي منهم نفسه عناء الاتصال بأي من أعضاء الوفد للتحقق من الافتراءات خاصة وأنه يضم ثلاثة أعضاء بمجلس النقابة، وقد أثارت ردود الفعل المسيئة قناعة لدينا بأن هناك سوء نية، خاصة مع تجاهل بيان الرئاسة الفلسطينية وتصريحات مفتي القدسالمحتلة والسفير المصري بفلسطين ياسر عثمان، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين الدكتور عبدالناصر النجار، وجميعهم استنكروا واستهجنوا الإدعاءات الصادرة في بيان النقابة، مؤكدين أن هذا البيان يخدم المصالح الصهيونية والكيان الغاص". وواصلوا في بيانهم "يكفينا وصف رجال المقاومة لما قام به الوفد المصري بالعمل البطولي، الذي يصب في صالح القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الإحتلال وانتهاكاته بالقدسالمحتلة وقد نقبل أن تعترض إسرائيل أننا دخلنا أرضنا المحتلة دون استئذانها أما رواد الفضائيات والنضال الصوتي المدفوع فيجب أن يتوقفوا عن المتاجرة بقضية أعياها التجار والسماسرة". وأكد الوفد أن "ما أثاره المزايدون "بغباء سياسي" هو بلاغ أمني مجاني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في جميع أعضاء الوفد لاعتقالهم إذا تكررت الزيارة لأن المزايدة الرخيصة في التليفزيون جعلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفاجئنا على جسر الملك حسين بالضفة الغربية باحتجاز محمود محيي الصحفي من اليوم السابع لمدة ساعة، وهو متخصص في الشئون الإسرائيلية ويتحدث العبرية وأبلغنا المخابرات الأردنية واقعة الاحتجاز ولم تكذب السلطات الأردنية الخبر فاحتجزت اثنين آخرين من الوفد هما محمد خير الله من الأهرام وأحمد الليثي من جريدة الوطن لمدة ساعة أخرى". وتابع الوفد في بيانه " اتفق الوفد المصري في طريقه من فلسطين إلى مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان أن يدعو أعضاء مجلس النقابة المشاركين إلى اجتماع طارئ لمناقشة التجاوزات بحق الوفد ومطالبة كل من أساء بالاعتذار ومحاسبته نقابيا، كما طالب الوفد نقيب الصحفيين باستجلاء الحقيقة وإعلانها منعا للمزايدات والإساءة إلى سمعتنا".