من الذي قال إن الكمبيوتر لا يخطئ؟! الكمبيوتر يخطئ وأخطاؤه قاتلة وخاصة كمبيوتر الاحوال المدنية الذي يرتكب من وقت لاخر كوارث تقلب حياة الأسر والعائلات رأسا علي عقب. وها هي غلطة جديدة ارتكبها الكمبيوتر عندما أضاف ابنا في القيد العائلي لأسرة لا ينتمي إليها! بكر مصطفي يعمل باحدي الجهات الحكومية تزوج منذ فترة كبيرة وانجب ولدا وبنتا ومع مرور الوقت اصبح الابن محمد مطلوب لاداء الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة مع العلم ان محمد هو الابن الوحيد لأبويه المهم قام باستيفاء الاوراق المطلوبة من جهة التجنيد وذلك من أجل الحصول علي الاعفاء من الخدمة العسكرية طبقا للقواعد القانونية المعمول بها. وكان من ضن الاوراق المطلوبة قيد عائلي لبيان حالة المتقدم العائلية واثبات انه الابن الوحيد الذكر وعندما استلم محمد القيد العائلي وذهب للتجنيد للحصول علي الاعفاء النهائي طلبوا منه اعتماد ذلك القيد من الادارة العامة للأحوال المدنية.. الا أن هنا حدثت المفاجأة أن المقيد علي أجهزة الحاسب الآلي بالاحوال المدنية يتضمن واقعة ميلاد أخري منسوبة في القيد العائلي وذلك بوجود شخص يدعي طارق منسوب للأب بتاريخ ميلاد 1/3/7991. حاول الابن محمد اقناع الادارة أن هذا القيد خطأ ووالده لم ينجب سوي شقيقته دعاء ولم يتزوج من امرأة أخري. وعليه رفضت ادارة تجنيد الجيزة تسليم محمد شهادة الاعفاء النهائي بالرغم من انه العائل الوحيد للأسرة بعد والده ولم تكتف الادارة بعدم حصول محمد علي الاعفاء النهائي بل ألزمته بضرورة الحصول علي قيد جديد من سجل مدني بولاق الدكرور يذكر اسم الأخ الثاني طارق.. وعندما تقدم محمد الي السجل المدني لتصحيح هذا الخطأ افاد السجل بأن الدفاتر الخاصة بواقعة الميلاد المذكورة قد مزقت وقام بتحويله لغرفة الحفظ بالجيزة.. عدة شهور امضاها محمد ما بين الاحوال المدنية بالقاهرة التي افادت بضرورة العرض علي ادارة الشئون القانونية بالمصلحة .. مضت عدة شهور أخري وكانت النهاية هي اللجوء للقضاء لاقامة دعوي إبطال قيد. وفي عام 0102 قررت لجنة الاحوال المدنية رفض الطلب المقدم من الاب بحذف اسم المولود طارق وأفادت بضرورة اللجوء إلي القضاء. وفي النهاية طالب الشاب بصفة مستعجلة بتصحيح الخطأ الوارد بوثيقة القيد العائلي الصادر من الاحوال المدنية بإلغاء اسم المدعو طارق بكر مصطفي بواقعة ميلاد مؤرخة بتاريخ 1/3/7791 والوارد به كأحد أبناء الطالب مع الزام المطعون ضدهما بالمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة. أحمد عبدالفتاح