رغم أنه لم يتجاوز ال16 من عمره بعد، إلا أنه تجرد من كل مشاعر الإنسانية ولعب دور الشيطان، وأقدم علي اختطاف نجل خاله من أجل الانتقام من والده، لم تشفع نظرات الفزع التي ملأت عيون الصغير له، بل دفعته للتخلص منه بخنقه خوفا من افتتضاح أمره وتحقيق رغبته بالانتقام، بدفنه بإحدى بلاعات الصرف الصحي لإخفاء معالم الجريمة، ولكم التفاصيل كاملة في السطور التالية. "أحمد" طفل فى السادسة من عمره ملاك برئ تلمسه البراءة فى كل حركاته وتملئ نظرته الفرحة دائماً، يعيش وسط أسرته الصغيرة فى قرية كفر الدبوسى مركز شربين بمحافظة الدقهلية، والده يملك محل حدايد وبويات بذات القرية. كان دائماً يخرج للهو مع أطفال قريته فكان يعلب مع أصدقائه كطير لا يقيده قيد أمام المحل الخاص بوالده، وذلك لأن ابن عمته يعمل مع والده فيكون أمام نظر من يتواجد فى المحل . خرج "أحمد" يوم الأربعاء كعادته من أجل اللهو مع أصدقائه الصغار، وبمرور ساعات طويلة من اليوم لم يعد إلى المنزل، ظنت والدته وقتها أنه يجلس برفقة والده وابن عمته. وفي تمام الساعة العاشرة مساءً عاد الأب بعد شقاء يوم طويل إلى المنزل ليصاب بالصاعقة بعدم تواجد صغيره فى المنزل، هرول الجميع بحثا عن "أحمد" فى جميع أنحاء القرية الصغيرة، وبعد عدة محاولات من البحث باتت جميعها بالفشل، أسرع والده إلى قسم شرطة مركز شربين يطلب مقابلة المقدم محمد الأرضى رئيس المباحث من أجل تحرير محضر بغياب طفله الصغير، وبعد تحرير المحضر ومعرفة موصفات الطفل، قام رئيس المباحث بإخطار اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية، الذى أمر بتشكيل فريق لكشف غموض الواقعة. على الفور بدأ رئيس المباحث بالبحث وإجراء التحريات وبرفقته النقيبين أحمد عاطف وشادى الغزالى معاونى المباحث، وبعد تحريات دامت حوالى 6 ساعات توصل رجال المباحث إلى وجود طفل ملقى بالصرف الصحى وباستخراجه والكشف عن هويته اتضح أنه "أحمد" الطفل المتغيب وبمعاينه الجثة تبين أنها مصابة بكدمات متفرقة بجسده وإصابة بالرأس مع تورم وكدمات وزرقة بالعينين وجرح تهتكى أسفل الذقن بطول 2 سم. على الفور تم تكثيف التحريات حول الواقعة وبتفريغ الكاميرات حول محل المجنى عليه تبين أن وراء الجريمة هو "حسام" 16 سنة ابن عمة المجنى عليه ويعمل مع والد المجنى عليه، على الفور أمر رئيس المباحث بإعداد عدة كمائن ثابتة ومتحركة لسرعة القبض عليه، وبمرور ساعات قليلة تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم واقتياده إلى القسم، وبمواجهته أنكر التهم، وبالضغط عليه وبمواجهته بالتحريات والكاميرات، بدأ ينهار فى البكاء ليبدأ فى الإعتراف قائلاً: أيوه أنا قمت باستدراجه إلى مخزن المحل الخاص بوالده من أجل الانتقام من والديه، حيث أنه اتهمنى بسرقة بعض الأموال من داخل المحل، لم أفكر غير أنى أنتقم، فنار الانتقام جعلتنى مجرما وقتها فكرت فى الانتقام منه في طفله الصغير، ولأن "أحمد" اصلاً قريبى ويلعب أمام المحل فكانت فكرة استدراجه إلى المخزن سهلة، وبعدما وصلنا إلى المخرن حاولت الإعتداء عليه وقتها صرخ "أحمد" وحاول الهرب، وقمت بشده من قدمه وضربته بقطعة خشب على رأسه وقمت بكتم صوته، ووجدت نفسى أنه من الممكن أن يتم افتضاح أمرى فقمت بخنقه، ثم رميت الجثة من شرفة المخزن ثم خرجت ووضعتها فى بالوعة الصرف لإخفائها، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية، واللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، الذي أمر بإحالته الى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. فريق البحث اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية محمد الأرضي رئيس المباحث مركز شربين النقيب أحمد عاطف معاون المباحث النقيب شادي الغزالي معاوني المباحث