بين الشرق والغرب تاهت أحلامه، ترك وطنه وعائلته وحياته البدوية الهادئة وإختار الحياة علي الطريقة الامريكية، جذبه الحلم الامريكي الذي يحمل خبايا وتفاصيل متناقضة قادته نحو الجنون بطريقة لم يتوقعها، إضطربت مشاعره وإزداد سلوكه عنفاً وسخطاً علي كل من حوله ليصبح عاجزا عن الاستمرار فى حياته مقرراً إنهائها بأبشع طريقة ليقتل ابنتيه وفلذتى كبده ثم يختفي تماما عن الانظار ويصبح اشهر مطلوب لدى السلطات الامريكية وواحدا من أخطر عشر مجرمين فى العالم لدى مكتب الاتحاد الفيدرالي الامريكي ضمن قائمته السنوية. لا تختلف فصول قصته الأولي مع قصص عدد من المغتربين والمهاجرين، إختار المصري ياسر سعيد وعمره 62 عاما السفر الى ارض الاحلام، داعبته قصص أثرياء الخارج من ابناء قريته وجيرانه واقاربه وازداد إشتياقه للسفر بتداول روايات حول تحولهم الى مليونيرات خلال سنوات قليلة دون ان يعلم أحد حقيقة اوضاعهم، حقق اولى خطوات حلمه، وإختار الطريق الأسرع للإستقرار بالزواج من امريكية، ولكن صاحبه كابوس أحال حياته الى جحيم لتنحرف قصته وتجعل منه الاسم الاشهر فى عالم الجريمة، وتعيد الصحف الامريكية والعالمية نشر تفاصيل قصته وجريمته كل فترة فى محاولة للبحث عنه. تقارير الصحف العالمية وموقع مكتب التحقيقات الفيدرالي تصفه بالنموذج الأبشع لمرتكبي جرائم الشرف بأمريكا.