بعد عشرة زواج دامت نحو 11 عاماً، ضحت خلالها الزوجة كثيراً وأضاعت أجمل سنين عمرها مع زوج لم يتحمل المسئولية، كانت تسعي خلال تلك المدة لإصلاح شأنه بعد أن تحول لشخص آخر وتدهورت أحواله المادية، وتحولت الحياة بينهما لجحيم، فقررت اللجوء للقضاء لطلب الخلع، بعد أن أصبحت الحياة بينهما شبه مستحيلة، في المقابل لم يقبل الزوج على كرامته لقب المخلوع ولم يجد أمامه سوي الانتقام وتربص بزوجته محاولا التخلص منها فأصابها في وجهها إصابات كادت تودي بحياتها .. تفاصيل الواقعة في السطور التالية. لم تكن تتوقع "إيمان مطر" صاحبة ال30 عاماً وأم لطفلتين، يوماً ما أنها ستقف وسط ساحة محكمة الأسرة لتطلب الخلع من زوجها "ع أ" 35 عاما،ً بعد أن كانت العيشة بينهما هادئة فى بداية الزواج الذى مر عليه أكثر من 11 عاماً، ارتدي خلالهم الزوج قناعاً وهمياً ليظهر أمام زوجته في صورة الزوج المثالي حتي سقط هذا القناع وانكشف وجهه الحقيق، وبدأت أحواله تتغير تماماً وسلوكياته تسير نحو الأسوأ، فأصبح يتعاطى العقاقير المخدرة، متناسيا أسرته، لتبدأ الخلافات بينهما لتتحول الحياة إلي جحيم، ولم تعد الزوجة تطيق هذا الوضع بعد أن اعتاد على ضربها أمام الأطفال دون مراعاة لشعورها . فى كل مرة كانت "إيمان مطر" تذهبت لمنزل أسرتها حتي يتم وضع حد لهذه الخلافات، وكان الزوج يسعي للمصالحة باللعب علي وتر الأولاد حتي لا تتفكك الأسرة، والعشرة التي لم يراعيها حتي تعود الزوجة للمنزل مرة أخرى على أمل أن ينصلح حاله، لكن تصرفاته لم تتغير وزاد من قسوته عليها مطالباً إياها بتدبير مصاريف البيت بعد تراكم الديون عليه وفشله في العمل في مهنة النقاشة، فاقترض مبلغا ماليا من البنك لفتح مشروع تصليح أجهزة كمبيوتر لكنه تعثر مجدداً ولم يستطع سداد القرض المستحق عليه لدي البنك، فوجد نفسه في مأزق شديد فاضطرت الزوجة لبيع ذهبها والعمل في إحدى العيادات بالقرية لمساعدته من أجل تدبير نفقات الأسرة وسداد الديون المتراكمة، بينما ظل هو معتمدا عليها دون أن يفكر في وسيلة للخروج من هذه الأزمة وعندما يحصل علي أي أموال ينفقها علي ملذاته حتي وصل الأمر لبيع أثاث المنزل دون بارقة أمل في إصلاح حاله، فطلبت الزوجة الطلاق لكنه رفض، فقررت رفع قضية خلع وذهبت لمحكمة الأسرة مصطحبة طفلتيها هبة 11 سنة وجني 6 سنوات معها، ووقفت أمام القاضي تحكي له مأساتها التي صبرت عليها أكثر من 11 عاما ولم تفلح محاولات الصلح بينهما فأصدر القاضي حكماً بخلعها . شعر الزوج المخلوع وقتها أنه فقد كل شيء فبدأ فى توجيه رسائل تهديد لزوجته عن طريق بعض الوسطاء أوعن طريقالفيسبوك أو الهاتف المحمول، لكنها كانت تتجاهلها فاستشاط غضباً وقرر الانتقام منها، حتى بدأ يتربص بها وتوجه للعيادة التي تعمل بها في القرية، وفوجئت به كالوحش المفترس الذى يسعي لاصطياد فريسته وحاولت الاستغاثة والخروج للشارع لكنه شل حركتها وقام بالاعتداء عليها بواسطة سلاح أبيض " كتر " وموس حلاقة كانا بحوزته حتي أصابها في رقبتها ووجهها وذراعها، وسالت منها الدماء علي الأرض وسط صرخات المحيطين من الأهالي، فضلاً عن إحداث تلفيات بالعيادة، ثم فر هارباً بينما تم نقل المجني عليها لمستشفى طنطا الجامعي في حالة خطرة وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين إصابتها بقطع بالأوتار الباسطة باليد اليسرى وجرح قطعي بالوجه والانف وجرح قطعي متهتك بالأذن اليمني. باشرت نيابة كفر الزيات التحقيق في الواقعة بإشراف إسلام عبد السميع مدير النيابة، الذي استمع لأقوال المجني عليها وشهادة الشهود وكلف إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية بضبط وإحضار الزوج المتهم .