الزوجان بعد القبض عليهما حقا إنها نهاية منطقية لحكاية غريبة .. جريمة قتل كل أطرافها تحالفوا مع الشيطان .. الكل رغب في المتعة الحرام .. وبعد أن انطفأت نارالشهوة بحثوا عن المال .. لتنتهي حكاية حلفاء الشر بمأذون قتيل وشاب وفتاه قتلة في انتظار عشماوي . بطلة هذه القصة رفعت شعارا أرخص من الشرف ما فيش وشريكها في الجريمة شاب عاطل وفاشل والمجني عليه مأذون بلا أخلاق . تفاصيل الجريمة والقبض علي المتهمين واعترافاتهم سوف نطرحها عليكم في سطور هذا الموضوع المثير .. شاب يقف امام مكتب المقدم احمد نجم الدين رئيس مباحث قسم اول اكتوبر يطلب مقابلته لأمر هام .. خلال فترة انتظار دخوله ظل يبكي بشكل هستيري ويتمتم بكلمات غير مفهومة ثم يردد قائلا ابويا اتقتل .. حياتي انتهت .. بعد هذه الكلمات سمح له رئيس المباحث بالدخول لكنه استمر في البكاء .. طالبه رئيس المباحث بالهدوء لمعرفة سبب وجوده وبعد لحظات هدأ الشاب وتحدث قائلا : اسمي خالد منتصر .. حاولت الاتصال بوالدي للاطمئنان عليه لكن الهاتف كان مغلقا مما زاد من قلقي عليه فقررت في صباح اليوم التالي الذهاب لشقته بمدينة الهرم سيتي بأكتوبرحيث أنه يقيم بمفرده .. طرقت باب الشقة ما يقرب من ربع ساعة لكن في النهاية لم أجد استجابة فقررت كسر باب الشقة وهنا كانت المفاجأة والدي ملقي علي السرير بغرفة نومه مقيد اليدين والقدمين ومذبوح الرقبة وبه آثار تعذيب في اماكن متفرقة بجسده بالإضافة إلي آثار بعثرة في جميع انحاء الشقة مما يوحي أن الجريمة وقعت بدافع السرقة وليس الانتقام . هنا قاطع رئيس المباحث ابن المجني عليه وسأله هل المجني عليه له خلافات مع احد نفي الابن قائلا : لا اعتقد لكن والدي بحكم عمله يتردد عليه الكثير من الشخصيات واكيد منها الحلو والوحش . علي الفور قام المقدم احمد نجم الدين رئيس المباحث بإخطار اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة حيث امر بمعاينة مسرح الجريمة وتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وتحديد الجناة والقبض عليهم في أقرب وقت ممكن . تم تشكيل فريق بحث مكون من العميدين مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع اكتوبر وحسام فوزي مفتش مباحث وسط اكتوبر ورئيس المباحث ومعاونيه الرائدان محمد ربيع ومحمد عتلم . ومن خلال التحريات المبدئية تبين أن المجني عليه يدعي منتصر حسين عبده 56 عاما محاسب يعمل كاتب مأذون يتردد عليه الكثير من الزبائن بشكل يومي وأن دائرة علاقاته متشعبة وهنا الامور ازدادت صعوبة بالنسبة لضباط المباحث في سرعة تحديد هوية المتهمين وبتكثيف التحريات حول المجني عليه تبين أن له علاقات نسائية كثيرة وسييء السلوك تحريات سرية قام الرائدان محمد ربيع ومحمد عتلم بعمل تحريات سرية حول الواقعة في محاولة للوصول لخيط يقودهما لتحديد هوية المتهمين . دلت التحريات التي اجريت مع الجيران ان المجني عليه يتردد عليه زبائن كثيرون لكن اغلبهم من النساء وبسؤال حارس العمارة أكد أنه في الاسبوع الاخير كان يتردد عليه شاب وفتاة بشكل يومي ويجلسان معه لساعة متأخرة من الليل . وهنا كانت البداية التي دفعت ضباط المباحث للبحث في اوراق وعقود المجني عليه في محاولة للوصول لصورة يتعرف عليها حارس العقار . تم تكوين مجموعة كبيرة من العقود التي كتبها المجني عليه وجميعها كانت بصور وبعرضها علي البواب تعرف علي الشاب والفتاة وهنا لم يبق سوي سؤال اصحاب الصور وبمعرفة عناوينهما تبين انهما يقيمان بمنطقة صفط اللبن . علي الفور استهدفت قوة من مباحث القسم وبمداهمة المكان تبين ان الفتاة تركت منزل اسرتها بعد رفض الاسرة زواجها من شاب فاشل وبسؤال اسرة الشاب كانت الاجابة واحدة وقتها ايقن ضباط المباحث أن الجريمة تمت بدافع السرقة من قبل المتهمين تم عمل تحريات مع اصدقاء المتهمين حتي ادلت احدي صديقات الفتاة انها تزوجت عرفيا في مكتب مأذون باكتوبر وتقيم مع زوجها بمدينة الفردوس باكتوبر . وفي ساعة متأخرة من الليل تمت مداهمة المكان والقبض علي المتهمين اللذين اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام والسرقة . اعترافات ساقطة داخل مكتب المقدم احمد نجم الدين رئيس المباحث اعترفت المتهمة التي ظلت تبكي قبل حديثها ما يقرب من نصف ساعة قائلة : اسمي عنبر 16 عاما كنت اقيم مع اسرتي بمنطقة صفط اللبن وفي احد الايام طلبت مني والدتي شراء بعض متطلبات المنزل وعندما خرجت استقليت توك توك واثناء الطريق تعرفت علي السائق وامتد الحديث حتي انتهي بتبادل ارقام التليفونات وظل سائق التوك توك يتصل بي بشكل يومي ويطلب مقابلتي .. في البداية رفضت لكن بعد إلحاح السائق قابلته في الشارع أثناء شرائي بعض مستلزمات البيت وتعددت اللقاءت حتي بدأت انجذب إليه واصبح هو الآخر يبادلني نفس الشعور حتي جاء يوم وتحول هذا الشعور الي قصة حب حتي جاء يوم وطلب مني مصارحة اسرتي بقصة حبنا التي سوف تتوج بالزواج لكن قوبلت هذه المصارحة برد عنيف وكانت نهاية الحديث طلب مني والدي انهاء هذا الموضوع لأنه غير مناسب وعندما صارحت علي بما حدث اقترح علي فكرة الهروب لكي نتزوج بعيدا عنهم . تصمت المتهمة لحظات ثم تعاود الحديث قائلة : للاسف ألغيت عقلي ومشيت بقلبي ونفذت ما قاله لي علي وفي ساعة متأخرة من الليل حملت حقيبة صغيرة بها بعض الملابس القليلة وتوجهت لمنزل إحدي صديقاتي وتركت تنفيذ باقي المهمة لعلي وقتها اقترحت علي صديقتي الزواج العرفي بسبب عدم بلوغي السن القانوني للزواج وايضا ليس معي بطاقة شخصية . علي الطرف الآخر علي حمل هو الآخر حقيبته وترك منزل اسرته والتوك توك الذي يعمل عليه طلب شاذ تستكمل المتهمة : في صباح اليوم التالي توجهنا إلي مدينة السادس من اكتوبر حيث مكتب المأذون وهناك شرحنا له حالتنا الاجتماعية والمادية وقبل تزويجنا عرفيا طلب مني طلبا غريبا .. وهنا تبكي المتهمة مرة اخري قائلة : طلب أن يمارس معي الجنس لإعطائنا ورقة الزواج العرفي .. في البداية رفضت بشدة لكن علي رحب بهذا الطلب الغريب وبالفعل مارست الجنس مع المأذون بعلم زوجي ثم تزوجنا وكانت ليلة دخلتنا في مكتب المأذون وفي نفس الليلة التي مارست الجنس فيها مع المأذون .!! وبعد ذلك قررنا إيجار غرفة صغيرة لكي تكون عش الزوجية وبعد عشرة ايام من الزواج نفذت كل ما لدينا من اموال .. وقتها قررنا التوجه للمجني عليه لمساعدتنا وفي العاشرة مساءً توجهنا اليه وقام باستقبالنا وبعد دقائق طلبنا منه بعض النقود نظرا لما نمر به من ظروف مالية صعبة .. رحب بالطلب لكنه قبل إحضار المساعدة طلب مني ممارسة الجنس معه مرة اخري وقتها رفضت بشدة وقررنا الانتقام منه بقتله وفي اللحظة التي دخل فيها المجني عليه غرفته لإحضار النقود قام زوجي بمغافلته وتقييده بحبل وقمت بكتم أنفاسه حتي فارق الحياة ولم اكتف بذلك بل قمت بذبحه انتقاما لشرفي الذي فقدته علي يده وبعد إتمام جريمة القتل لم نجد في الشقة سوي مبلغ الف جنيه وهاتف محمول وجهاز لاب توب . وبسؤال الزوج علي محمود عبدالعزيز 22 عاما ايد اعترافات زوجته وقال أنه غير نادم عما فعله سواء جريمة القتل أو السماح لزوجته بممارسة الجنس مع المجني عليه . وبتفتيش غرفة المتهمين عثر علي جهاز الكمبيوتر الخاص بالمجني عليه والهاتف المحمول . تم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 5299 لسنة 2012 اداري قسم اكتوبر اول وإخطار اللواء احمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة بالواقعة وأمر بإحالة المتهمين إلي النيابة التي قررت حبس المتهمين اربعة ايام علي ذمة التحقيقات ووجهت لهما تهمة القتل العمد والسرقة .