أصعب شيء أنك تشاهد جريمة قتل والأصعب انها تحدث في منزلك وأمام عينيك والأكثر صعوبة أن يكون المجني عليهما طفلتين صغيرتين!، بالطبع ممكن تصاب بالجنون او فقدان الوعي.... هذا ما حدث مع رجب عندما انتهي من عمله في مساء أحد ايام الاسبوع الماضي وعاد الي منزله ليجد ابنتيه مذبوحتين . تفاصيل الجريمة البشعة في سطور هذا التحقيق بداية من وقوع جريمة القتل ، وماذا فعلت مباحث الجيزة لفك طلاسم الحادث بعد 36 ساعة من وقوعه ؟!.. فوجئ المقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث مركز اوسيم بمساعديه يبلغونه ان شخصا يطلب بالحاح وبكاء ان يدخل اليه مكتبه، وقال لهم خلوه يدخل.. خيرا ! وقف الرجل يتمتم بكلمات غير مفهومة، طلب منه رئيس المباحث ان يهدأ حتي يفهم ما حدث ثم تحدث قائلا: اسمي رجب اعمل سائقاً دخلت شقتي ببشتيل كعادتي بعد الانتهاء من عملي لاجد بناتي مذبوحين في صالة الشقة . وبعد ان استمع رئيس المباحث الي علاقة رجب بزوجته و اهله وجيرانه قام باخطار اللواءين كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية بالواقعة الذين كلفوا رئيس المباحث بسرعة عمل التحريات وكشف غموض الحادث. مشهد حزين ذهب رئيس المباحث الي مسرح الجريمة بشارع الحرية ببشتيل .. منزل صغير مكون من طابقين به شقة صغيرة بالدور الارضي بها حجرة و صالة ، في الصالة وجد جثة الضحية الاولي شروق البالغة من العمر 7سنوات ملقاة علي وجهها مذبوحة وغارقة في دمائها بينما المجني عليها الثانية أصالة 5 سنوات في الغرفة وملقاة علي ظهرها ومذبوحة ايضا.. علي الفور قام رئيس المباحث بإجراء التحريات المبدئية لفك طلاسم الحادث ..و بدأ بأستجواب جيران المجني عليهما ثم مناقشة الاب وزوجته وطليقته ام المجني عليهما وللاسف زاد الامر صعوبة علي ضباط المباحث بعد تناقض اقوال الاب والام وزوجة الاب كان لا يوجد طريقاً اخر لضباط المباحث سوي تكثيف مناقشة الجيران والتوصل الي احد شهود العيان اثناء ذلك بدأت الشبهات تحوم حول زوجة الاب خاصة بعد ما تردد انها سيئه السير والسلوك وبتكثيف التحريات ومناقشة زوجة الاب وتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت انها المتهمة وشاركها في الجريمة عشيقها . تم القبض عليها هي وعشيقها . خيانة و قتل ! اخبار الحوادث كانت في منزل اب المجني عليهما وهناك دار الحوار الاتي اسمي رجب عباس 31 عاما اعمل سائقاً البداية تعود لاكثر من 8 سنوات عندما تعرفت علي منال زوجتي أم ابنائي المجني عليهما وبعد قصة حب عنيفة تم الزواج ورزقت باصالة وشروق وعشنا حياة هادئه مليئة بالحب والسعادة حتي جاءت يوم وعرفت المشاكل طريقنا ومن وقتها ولم تهدأ الامور بيننا ثم جاء يوم وطلبت زوجتي الطلاق وقتها وافقت بشرط ان يقيم الاولاد معي وبالفعل واقفت وتم الطلاق بهدوء شديد. يستكمل الاب بصوت ضعيف والدموع تنهمر من عينيه قائلا : عشت انا وبناتي في هدوء لكن حياتنا كانت غير مستقرة بسبب صغر بناتي وعدم وجود من يخدمنا المهم نصحتني أسرتي بتجربة الزواج مرة اخري لكن كنت أرفض هذا الموضوع بشدة خوفا علي بناتي من معاملة زوجة الاب. وبعد الحاح شديد وافقت علي الزواج بأخري وبدأت بمهمة البحث عن زوجة صالحة تقدر المسئولية وتربية الابناء في هذا التوقيت قد أتت فايزة الي المنطقة فهي جاءت لإيجار شقة بمنزل عمي وبدأت اتقرب اليها بحجة مساعدتها في شراء الاثاث وبعدها عرفت انها هربت من منزل اسرتها بأسيوط حتي لا تتزوج من شخص يكبرها بكثير وقتها عرضت عليها الزواج ولم تتردد ووافقت علي الفور وانتقلت من شقة عمي الي شقتي وقتها كنت امتلك شقتين في العقار واحدة بالدور الارضي والاخري بالدور الثاني المهم جهزت الشقة الاولي لابنتي للاقامة فيها بمفردهما حتي لا يشعران بأنهما تحت رحمة زوجة الاب اما الشقة الثانية فكانت من نصيب زوجتي . يضيف الاب وهو في حالة نفسية صعبة قائلا : عشنا علي هذا الحال سنة ونصف حتي جاءت الايام القليلة الماضية واخبرتني زوجتي ان هناك احد الاشخاص يقوم بمعاكستها في المنزل المقابل لنا وقتها طلبت منه عدم فعل ذلك خاصة انها متزوجة وقتها اقتنع هذا الشخص بكلامي حتي فوجئت بارتكاب جريمة قتل بناتي علي يد زوجة ابيهم هي وعشيقها عندما كانت تقيم علاقتها المحرمة بشقة بناتي وبررت جريمة القتل ان بناتي شاهدوها وهي في احضان عشيقها . ....................؟ لم أر اي تغيرات علي سلوك زوجتي في الفترة الاخيرة .وايضا لم اشك فيها ولو للحظة واحدة فهي كانت تقيم في منزل العائلة . ينهار الزوج قائلا : انا مش مصدق بعد تعب وتربية سنين بناتي تموت بهذه الطريقة البشعة وعلي يد زوجة ابيهم حسبي الله ونعم الوكيل انا نفسي ادخل الحجز واقتلها مثل ما فعلت في بناتي وفجأة يسقط في الارض مغشيا عليه من هول الصدمة لوم وانهيار كان علي الطرف الاخر منال ام المجني عليهما كانت في حالة لا تحسد عليها في البداية رفضت الحديث لسوء حالتها النفسية لكن في دقائق بدأت حديثها بتوجيه اللوم علي زوجها وتتهمه بانه السبب في ارتكاب جريمة القتل لانه تزوج واحدة لاتعرف معني الامومة . تستكمل قائلة للاسف تزوجت برجل لا يعرف معني الحياة الزوجية والمسئولية فهو كان دائم السهر خارج المنزل للصباح بالاضافة انه كان يستضيف اصدقاء السوء لمنزلنا وكان يطلب مني الجلوس معهم لدرجة في احد الايام قام احد اصدقائه بمحاولة التحرش بي ووقوعي جنسيا امام عينيه ووقتها لم يفعل شيئاً فقررت الطلاق منه وغيرها من الاسباب الاخري الكثير وللاسف عقاب ربنا كان سريع علي رجب بفقدانه بناتي قبل محاسبته في الاخرة . والان حياتي انتهت بعد مقتل بناتي علي يد زوجة ابيهم وعشيقها ولا أملك سوي الدعاء علي زوجي المفتري . وفي النهاية امر اللواء احمد سالم الناغي باحالة المتهمين الي نيابة شمال الجيزة التي امرت بحبسهم اربعة ايام علي ذمة التحقيق وتوجيه لهم تهمة القتل العمد وجدد لهم قاضي المعارضات حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيق .