شهدت قرية العور بمركز سمالوط تدشين كنيسة شهداء الايمان والوطن بحضور الانبا بفنتيوس مطران سمالوط وعدد كبير من الكهنه واسر الشهداء والمئات من أهالي القرية والقرى المجاورة. فتحت الكنيسه أبوابها أمام المشاركين فى حفل التدشين مبكرا جدا حيث تلك الكنيسة التى أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بانشائها تخليدا لذكرى 20 من شهداء الوطن الذين استشهدوا فى الأراضى الليبيه على يد التنظيم الارهابى داعش ،وتقام الكنيسه فى مدخل القرية على مساحة تقارب 8 قراريط بتكلفة حوالى 10 مليون جنيه ،وهى عبارة عن منارة مرتفعة ومبنى داخلى مكون من طابقين الطابق الاول قاعة كبرى وبجوارها قاعة مكتوب عليها مزار الشهداء وبحوارهما كافتيريا كبيرة ومساحة خضراء ،اما الطابق الثانى فهى قاعة الصلوات والتى يقام بها القداسات والى جانب هذا المبنى مبنى اخر لم يتم الانتهاء من انشأته بعد ،والكنيسه محاطة بسور مرتفع يتجاوز 4 أمتار عليه اعلام مصر. عندما تدخل الكنيسه تجد 3 صور كبيره أحدهما للرئيس السيسي وهو يتوسط الانبا تواضروس باب الإسكندرية والمراوغة المرقصية وأخرى للانبا يفنتيوس مطران سمالوط وخلفهم لوحة كبيرة تضم صور لشهداء مذبحة داعش. تقول عمة الشهيد عزت بشرى نصيف اننا جميعا مسرورون لبناء الكنيسه ،ونحن سعداء لمشاركتنا فى كنيسة حملت اسماء ابنائنا الذى استشهدوا من أجل لقمة العيش ،واضافت أن كلمات الشكر لا تكفى أن نقدمها لكل من مد يده إلى تلك الكنيسه لتكون صرحا دينيا كبيرا نتذكر فيه كل لحظة شهدائنا. أما والدة الشهيد صموئيل اسطفانوس قالت اننى اليوم سعيده جدا بما اراه داخل القرية من الروح الكبيره التى ظهر عليها أبناء القرية والقرى المجاورة للمشاركة فى الذكرى الثالثه لاشهدائنا، واضافت ان ابنائنا ذهبوا إلى السماء ،ولم يقدموا شيئ سيئى وكل ما كانوا يفعلونه هو البحث عن لقمة العيش ،واضافت نقدم الشكر للرئيس السيسي على بناء الكنيسه بهذا الشكل ليحمل اسم شهدائنا ،ولفت أن جميع الكلمات لا تكفى للتعبير عن سعادتنا. بينما طالبت والدة الشهيد ميلاد مكين ذكى نجلها الشهيد أن يذكرها فى صلواته فى السماء واضافت اشكر كل من شاركنا احزاننا وحضر معنا لتدشين كنيسة ابنائنا ولفتت أن شهدائنا هم شهداء مصر جميعها وليس قرية العور فقط ،واضافت قائلة اقدم الشكر للجميع على هذا الصرح العظيم. فيما قال والد الشهيد ميلاد اننا الان ونحن داخل كنيسة الشهداء نشعر أن النيران المشتعلة فى قلوبنا منذ لحظة الاستشهاد قد انطفأت ،وكل ما نتمناه أن يعود رفات ابنائنا الى أحضان قريتهم ليتم دفنهم داخل كنيستهم ،واضاف ثقتنا كبيرة فى الرئيس السيسي والجيش المصرى والبابا تواضروس فى تحقيق حلمنا وإعادة رفات ابنائنا لتكتمل سعادتنا وفرحتنا . واكد أن الشكر وحده لا يكفى أن مقدمة لكل من ساهم فى بناء كنيسة الشهداء بقرية العور ، وتخصيص يوم 15 من فبراير عيدا لشهداء العصر الحديث. أما القس مقار عيسي كاهن الكنيسه قال إنه تم إعداد مزار يحمل اسم مزار الشهداء ليكون جاهزا لاستقبال رفات الشهداء ،ولفت أن تدشين الكنيسه ياتى وسط فرحة وسعادة كبيره من الجميع وظهر ذلك فى الحرص على الحضور والمشاركة من مختلف القرى ،والذين تواجدوا فى ساعة مبكرة من الصباح رغم حالة الطقس والبرد الشديد وهذا يدل على الفرحة الكبيرة وسط الاهالى.