زعم المسؤول السابق في البنتاجون مايكل روبين أن الأمريكان في تركيا عرضة لخطر اغتيالات محتملة. وأوضح روبين أن الجيش التركي يدعم المشاعر المعادية لأمريكا والناتو عن قصد، مشيرا إلي أن رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينتشاك الذي سبق أن سجن في إطار قضية “أرجنكون” (الدولة العميقة)، أحد أكثر الشخصيات تأثيرا علي الجيش التركي. وقاد برينتشاك المعروف بموقفه السياسي المؤيد لروسيا حملة لإغلاق القواعد الأمريكية والتابعة لحلف الناتو داخل تركيا. وخلال السنوات الماضية حُكم علي برينتشاك بتهمة تشكيل تشكيل تنظيم إرهابي في إطار قضية أرجنكون والسعي لإسقاط الحكومة، غير أن السلطات التركية أفرجت عنه علي خلفية تحالف جري بينه وبين الرئيس رجب طيب أردوغان عقب فضائح الفساد والرشوة في نهاية عام 2013. وفي مقاله بصحيفة واشنطن إكزامينر (Washington Examiner) في الثلاثين من يناير/ كانون الثاني المنصرم أشار روبين إلي أن الولاياتالمتحدة شريكة للجيش التركي منذ فترة طويلة، مشددا علي دعم الجيش التركي للمشاعر المعادية لأمريكا والناتو عن قصد. وأفاد روبين أن أكثر الشخصيات المؤثرة علي الجيش التركي هم برينتشاك وكبير مستشاري أردوغان “عدنان تنريفردي”، رئيس شركة صدات/سادات الأمنية، ورئيس الأركان خلوصي آكار، مضيفا أن برينتشاك كان زعيما سياسيا لنينيا ماويا يعمل على إخراج تركيا من الناتو، ويرى مستقبل تركيا في التعاون مع روسيا، ومن ثم تحول إلى قومي تركي متطرف (طوراني). وزعم روبين أن برينتشاك الأكثر تأثيرا بين أعلى الضباط رتبة، كما أفاد روبين أنه في حال تقدم أنصار أردوغان أو برينتشاك إلى قاعدة إنجرليك من الممكن سحب قوات الأمن واحتلال القاعدة. وتطرق روبين إلى مقتل دبلوماسي أمريكي في مدينة بنغازي الليبية في ظل إدارة أوباما، مفيدا أنه بمرور الوقت بات تعيين دبلوماسي أمريكي في تركيا إجراءً خطيرًا بقدر الرغبة في إبقاء دبلوماسي أمريكي داخل ليبيا. وشدد روبين على أن الوقت قد حان لإنهاء الوجود الدبلوماسي في تركيا ونقل الجنود إلى الأردن ورومانيا والدول المجاورة الأخرى إذا لم يكن ترامب يرغب في بنغازي جديدة. يُذكر أن روبين قد ذكر في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر آواخر العام الماضي أن نهاية أردوغان قد اقتربت، كما ذكر روبين في تقرير سابق له أن عددا من المسؤولين الأتراك، من بينهم الرئيس أردوغان ورئيس وزرائه بن علي يلدرم ورئيس حزب الوطن دوغو برينتشاك، سيخضعون للمحاكمة بتهمة الانقلاب.