قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تكليف مجموعة علمانية يسارية متطرفة بمهمة إطلاق حرب نفسية ومعلوماتية ضد حركة الخدمة التى تستلهم فكر فتح الله كولن في الدول العربية ل"تشويه صورتها" والتحريض على إغلاق مؤسساتها التعليمية والخيرية، بعد فشل جهود مؤسسة الشئون الدينية الرامية إلى تقديم الخدمة كفرقة ضالة، وشيطنة المنتمين إليها في نظر الشارع العربي ولدى السلطات الرسمية. وذكرت مصادر تركية مطلعة، اليوم الإثنين، إن أردوغان اختار لهذه المهمة مجموعة تسمى "مجموعة آيدينليك" التي يقودها زعيم حزب الوطن اليساري العلماني المتطرف دوغو برينتشاك المحترف في التوجيه والتضليل والتشويه، والمعروف بعلاقاته الغامضة مع بعض بؤر القوى الداخلية والخارجية، في إطار الاتفاقية التي أبرمها الطرفان عام 2013، خرج بموجبها المسجونون في إطار قضية تنظيم "أرجنكون" المعروفة، من بينهم برينتشاك، وأُغلقت تحقيقات الفساد والرشوة التي تورطت فيها حكومة أردوغان حينها، حسب ما أفادت صحيفة "الزمان" التركية، اليوم الإثنين. وقالت المصادر ذاتها، إن برينتشاك المعروف بعدائه السافر للإسلام وإساءاته للرسول صلى الله عليه وسلم، والذي هدّد بعد خروجه من السجن بفضل أردوغان قائلًا: "سنقضي على كل الجماعات الإسلامية في تركيا"، سيسعى إلى تحريض الدول العربية على حركة الخدمة زاعمًا أنها حركة إسلامية "سياسية"، ولها أهداف سياسية تسعى لتحقيقها، مثل نظيراتها من الجماعات الإسلامية، مدعيًا أنها عندما تتمكن عاجلًا أم آجلًا ستشكّل "كيانات موازية" على غرار "الكيان الموازي" الذي أسسته في تركيا وحاولت من خلاله السيطرة على مفاصل الحكم في البلاد. يذكر أن آلة الدعاية التابعة لأردوغان سعت في الفترة الماضية لتقديم حركة الخدمة كجماعة دينية متطرفة تسعى إقامة دولة إسلامية في الدول الغربية، وكفرقة ضالة، بل فرقة باطنية خارجة عن الإسلام في العالم الإسلامي والدول العربية، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، نظرًا لسيرة الخدمة الناصعة في تلك الدول.