في اطار مؤتمر "المراة المصرية والتنمية المستدامة 2030 " الذى نظمه المجلس القومي للمرأة.. جاءت جلسة بعنوان المراة والامية ، وقد ادار الجلسة الدكتور احمد زايد عضو المجلس والعميد الاسبق لكلية الاداب جامعه القاهرة الذى عبر عن إدانته للحادث الارهابى الاليم الذى استهدف مسجدالروضه بسمال سيناء، مؤكدا ان هذا الحادث الاليم يستهدف زعزعه الامن والاستقرار داخل مصر . كما أشار الدكتور احمد زايد الى ان بيانات التعداد السكانى الاخيرة فيما يتعلق بنسبة الامية للاناث صادمة ، حيث تبلغ نسبتها 30% ، مشيرا الى ان برامج محو الامية لن تؤتى ثمارها مع الاستمرار في الزيادة السكانيه ، داعيا الى المزيد من الجهد والعمل للقضاء على هذه الامية ، واشار الى بروتوكول التعاون الذى وقعه المجلس مع هيئة محو الامية وتعليم الكبار ، مشددا على ضرورة تحقيق التكامل بين جميع الهيئات والمؤسسات للقضاء على الامية . وفى كلمة الدكتور سامى نصار العميد الاسبق لمعهد الدراسات التربوية استاذ اصول التربية والتخطيط التربوى، ادان العنف والارهاب ، مؤكدا أنه كلما انتشرت الامية ازداد التطرف والتعصب والعنف ، وبالتالى فإن خفض العنف والارهاب رهن بمحو الامية وبالاخص لدى المرأة ، الى جانب الاهتمام بالتعليم ، واشار الى وجود فارق كبير بين تعليم الكبار وبين محو الامية ، وفلسفة التعليم فى العالم الان تتجه نحو التعليم المستمر مدى الحياه ، وأوصى الحضور بضرورة ربط برامج محو الامية بالتنمية ،والتعليم المستمر مدى الحياه، لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ، وضرورة فتح باب التدريب المهنى والفنى ، واستثمار تكنولوجيا التعليم فى توفير فرص التعليم الالكترونى بالمنازل بالقرى والنجوع ، مشيرا الى ان جزء كبير من برامج محو الامية عالميا تركز على التربية من اجل المواطنة والمشاركة السياسية الفاعلة ومن اجل السلام وقبول الاخر ، مؤكدا ضرورة تضمين هذا فى برامج محو الامية فى مصر . عرضتالدكتورة سامية قدرى خبرات وتجارب فى مجال محو الامية لتطبيقها فى مصر لخفض معدلات الامية المرتفعة فى مجتمعاتنا ، واكدت ضرورة ربط برامج محو الامية باحتياجات النساء ولكن باسلوب جذاب بعيدا عن الترهيب ، مشيرة الى ان السويد استطاعت القضاء على الامية من خلال ربط التعليم بالعمل ، ومن المهم كذلك ربط التعليم بالتقنيات الحديثه ، حيث جاءت دعوة الاممالمتحدة هذا العام لمحو الامية من خلال التعليم الرقمى . كما اشارت الدكتورة اقبال السمالوطى مستشارة المجلس القومى للمرأة والامينه العامة للشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار ورئيسة جمعية حواء المستقبل ، الى ان محو الأمية هى مسئولية الجميع لانها قضية اجتماعية فى المقام الاول وليست تعليمية ، فهى مرتبطة بالفقر والزواج المبكر وثقافة العنف ضد المراة ، وهذا دور الجميع بالتكامل والتنسيق للخروج بسياسية عامه تعمل عليها جميع المحافظات وجميع الهيئات والمؤسسات. كما تطرقت الى اهمية خلق بيئة امنه للمرأة فى للتعليم ، و احترام احتياجات الاميات ، ومراعاه اختيار ميسرات مؤهلات فى مجال محو الامية ، واشارت الى اعدادها منهج خاص لتمكين المراة المصرية وليس محو اميتها فقط.