تكررت شكاوي الصيادين البسطاء والمواطنين على حد السواء في مدينة المطرية في محافظة الدقهلية من استمرار ممارسة عدد كبير من الخارجين على القانون في بحيرة المنزلة ممن يمارسون الصيد الجائر وبخاصة الصيد بالصعق الكهربائي وهو أحد مثلث الموت البطيء وتدمير البحيرة والمتمثل في التعديات من أصحاب النفوذ بعمل السدود والحوش والعلاوي وكذا الصرف الصحي المختلط بها (صحي زراعي وصناعي كيميائي) وما يمثله من تلوث وهدر بيئي كبير .. إلا أن الصيد بالكهرباء في بحيرة المنزلة هو أخطر هذه الأنواع من طرق الصيد الجائر (صيد الزريعة والصعق الكهربي والجر) وقد تكررت حوادث القتل وأعمال البلطجة من قبل ممارسي هذا العمل حيث ينطلقون في عدة قوارب ذات محركات بحيرية فائقة قوة 85 و115 و150 حصان سريعة تعرف بالصواريخ أو المواتير تفوق في قدرتها أحيانا قدرة القوارب والمحركات البحرية لشرطة المسطحات المائية .. تنطلق في مجموعات أشبه ما تكون بالتشكيلات العصابية المسلحة يمارسون البلطجة والقتل ضد كل من يعترضهم داخل مناطق البحيرة .. وبالرغم من قيام شرطة المسطحات المائية في المطرية وبورسعيد بمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤدي إلى تدمير الثروة السمكية والتسبب في أمراض خطيرة نتيجة صعق الأسماك إلا أن هذا الصيد الجائر يتنامى يوما بعد يوم مما يلزمه سن تشريع جديد صارم للقضاء عليها ومعاقبة من يضبط محترفا تلك المهنة بالسجن المشدد ومصادرة القارب والمعدات حرصا على سلامة الصيادين والثروة السمكية في بحيرة المنزلة.