أسعار السمك اليوم الخميس في محافظة الغربية    مجلس الوزراء يكشف حقيقة بيع الدولة لمصانع الغزل والنسيج    وزارة التعليم توجه بإطلاق مسابقة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية    وزير التموين ومحافظ القليوبية يفتتحان المركز النموذجي بالغرفة التجارية    إيبوه نوح.. شاب غانى يدعى النبوة ويبنى سفنا لإنقاذ البشر من نهاية العالم    وزير الخارجية: نرفض تصرفات إثيوبيا الأحادية.. ومصر تدعم تنمية إفريقيا    أحدهم حليف ستارمر.. ترامب يمنع بريطانيين من دخول أمريكا.. اعرف السبب    أجواء احتفالية في لبنان مع عودة كثيفة للمغتربين خلال موسم الميلاد    «الكاف» يعلن عقوبات الجيش الملكي بعد أحداث مباراة الأهلي    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    إصابة عضلية تبعد حمدالله عن الشباب لأسابيع    كيف تستبدل التوكتوك بسيارة كيوت جديدة؟    مصرع 3 تجار مخدرات وضبط آخرين في مداهمة بؤر إجرامية بالإسكندرية    تحرير 215 محضراً والتصرف فى 11 ألف لتر سولار وبنزين بكفر الشيخ    ضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة ضمن حملات أمنية موسعة على مستوى الجمهورية    الهيئة الوطنية للإعلام تحظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع إذاعاتها وقنواتها    قرار هام مرتقب للبنك المركزي يؤثر على تحركات السوق | تقرير    وزير الخارجية: مصر تتبنى نهجًا شاملًا في ملف حقوق الإنسان    الكيك بوكسينج يعقد دورة للمدربين والحكام والاختبارات والترقي بالمركز الأولمبي    وزير الخارجية: سنرد بالقانون الدولي على أي ضرر من سد النهضة    الصور الأولى لقبر أمير الشعراء أحمد شوقي بعد إعادة دفن رفاته في «مقابر تحيا مصر للخالدين»    السبت.. استضافة الخبير الإسباني العالمي خوسيه فرنانديز بمجمع السويس الطبي للكشف الطبي المجاني    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    أحمد البطراوي: منصة "مصر العقارية" الذراع التكنولوجي لوزارة الإسكان وتستوعب مئات آلاف المستخدمين    توسع النزاع يهدد صادرات النفط…تصاعد الأعمال العسكرية بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    «مدبولي»: توجيهات من الرئيس السيسي بسرعة إنهاء المرحلة الأولى من حياة كريمة    «تغليظ عقوبات المرور».. حبس وغرامات تصل إلى 30 ألف جنيه    التطرف آفة العصر، ساويرس يرد على كاتب إماراتي بشأن التهنئة بعيد الميلاد    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    أشرف فايق يطمئن الجمهور على حالة الفنان محيى إسماعيل: تعافى بنسبة 80%    استقرار نسبى فى اسعار الأسمنت اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    التشكيل المثالي للجولة الأولى في كأس الأمم الإفريقية.. صلاح ومرموش في الصدارة    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي ويؤكد دعم تطوير المنظومة الصحية    "الوطنية للانتخابات" تعقد مؤتمرًا اليوم لإعلان نتائج جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    العدل الأمريكية: عثرنا على أكثر من مليون وثيقة إضافية تتعلق بملف إبستين    بعد زيادة الطعون عليها، توفيق عكاشة يطالب الهيئة الوطنية بإثبات صحة انتخابات البرلمان    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    تواصل تصويت الجالية المصرية بالكويت في ثاني أيام جولة الإعادة بالدوائر ال19    التضامن: تسليم 567 طفلًا بنظام الأسر البديلة الكافلة منذ يوليو 2024    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    بشير التابعي يكشف عن الطريقة الأنسب لمنتخب مصر أمام جنوب إفريقيا    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    وزير الثقافة: المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في الأنشطة الداعمة للمواهب والتراث    الكاميرا فى العزاء والمناسبات.. الجريمة والحد الفاصل بين الخاص والعام    سحب رعدية ونشاط رياح.. طقس السعودية اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    بوتين يشيد ب«بطولات جنود كوريا الشمالية» في حرب أوكرانيا    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    صفاء أبو السعود من حفل ختام حملة «مانحي الأمل»: مصر بلد حاضنة    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزراعة التعاقدية رؤية مستقبلية للزراعة في مصر
** رئيس المجلس الاعلي للفلاحين : يطالب الحكومة بتفعيل قانون الزراعة التعاقدية وان تتحمل التعاونيات مسئولياتها في تسويق محصول الفلاح ** الغنام : الزراعة التعاقدية أحد أشكال التكامل الرأسي ** الشراك
نشر في أخبار الحوادث يوم 20 - 11 - 2016

في إطار السياسة الزراعية الجديدة التي تتبناها الدولة لتطوير الزراعة فقد اصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرار جمهوري بالقانون رقم 14 لسنة 2015 بإنشاء مركز الزراعات التعاقدية حيث سيتم تحريرعقد بين المنتج والمشتري، يلتزم بموجبه المنتج بالتوريد طبقًا للكميات والأصناف والجودة والسعر وغيرها من الشروط التي يتضمنها العقد ويختص دور مركزالزراعات التعاقدية بتسجيل هذه العقود متى طلب أي من الطرفين ذلك وتقديم التوعية والإرشاد والترويج للزراعات التعاقدية ووضع نماذج استرشادية للعقود المشار إليها وإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات، وإتاحتها لمن يطلبها من المنتجين أو غيرهم المتعاملين في السوق والفصل في المنازعات التي تنشأ عن تفسير أو تنفيذ عقود الزراعة التعاقدية أو بسببها، عن طريق التحكيم متى تضمنت تلك العقود شرط اللجوء إلى التحكيم لدى المركز، ويكون القرار الصادر فى التحكيم ملزمًا للطرفين، وفقًا للقواعد والإجراءات التى يصدر بها قرار من وزير الزراعة كما تطبق هذه القواعد والإجراءات على أي تحكيم يلجأ فيه المحتكمون إلى المركز اختياريا على ان يصدر وزير الزراعة القرارات المنظمة للعمل بالمركز وكذلك قرارا بتعيين رئيس المركز لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، ويحدد هذا القرار معاملته المالية ونظام الزراعات التعاقدية يعتمد على تحرير عقد بين المنتج او الفلاح وبين شركات التسويق او الشركات المتعاملة فى المنتجات الزراعية سواء من ناحية الانتاج او التصدير ويتم توقيع العقود والاتفاق على سعر المنتتج قبل عملية الزراعة ويرى عدد من الخبراء الزراعيين ان هذا النظام من شانه المساهمة الى حداً كبير فى تخفيض استيرد المنتجات الزراعية من الخارج وخاصة المحاصيل الاستراتيجية وقد أكد الخبراء الزراعيين على اهمية هذا النظام واهمية تطبيقه لحماية الفلاحين خاصة فى ظل تقلب الاسعار
بداية قال الدكتور اشرف الغنام الخبير الزراعى بمركز البحوث الزراعية الزراعة التعاقدية هي أحد أشكال التكامل الرأسي حيث يلتزم المزارع بصورة تعاقدية ويحرر العقد من صورتين ويحتفظ المزارع بنسخة أصلية بتوريد كمية ونوع معين من المحصول لجهة ما، ويوافق المشتري مقدما على دفع سعر معين للمزارع وغالبا ما يقدم المشورة الفنية والمدخلات التي تخصم من إيرادات المزارع بمجرد بيع المنتج إلى المشتري وهي اتفاق بين المزارعين من جهة ومؤسسات أو شركات راعية من جهة أخرى علي إنتاج وتوريد المنتجات الزراعية بموجب اتفاقات مسبقة بين الجهتين، وغالبا يكون ذلك علي أساس أسعار محددة سلفا، وهي الشراكة من أجل النمو،وعندما تنظم وتدار بكفاءة تثبت فعاليتها في الربط بين صغار المزارعين والإرشاد الزراعي وجودة التقاوي والأسمدة والميكنة والأسواق المضمونة والمربحة، فهي أسلوب يسهم في زيادة دخل المزارعين ومضاعفة أرباح الجهات الداعمة استفادة صغار المزارعين من الكفالة المالية المحققة من الزراعة التعاقدية بضمان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومراقبة الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الترتيبات والعقود بين المزارعين والجهة الداعمة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية لمنع حدوث أي انتهاكات، ولضمان حقوق المزارعين وتؤدي الزراعة التعاقدية تحسين الإنتاجية وتخفيض ما يتكبده المزارعين من تكاليف التسويق والمعاملات، مما يعتبر وسيلة لزيادة دخل المزارعين توفيرالعقود للمزارعين فرص الحصول علي مجموعة كبيرة من الخدمات الإدارية والفنية والإرشادية التي لا يمكن الحصول عليها بدون هذه العقود ويمكن استخدام اتفاقيات العقود كضمانات للقروض من بنوك التنمية والائتمان الزراعي لتمويل المدخلات التي يحتاجون إليها وتقدم الزراعة التعاقدية دخل ثابت وعائد متفق عليه وتتغلب علي حالة عدم اليقين في العوائد الزراعية، حيث تحدد مقدما السعر من خلال العقد المبرم تعفي المزارعين من الحاجة إلي مشترين أو سماسرة أو وسطاء والتفاوض معهم ومن مزايها الحصول علي إنتاج المحصول بالكامل في أراضي لا يمكن أن تصل إليها من قبل تقليل المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات الداعمة (وزارة التموين والتجارة الداخلية) فيما يتعلق بتقلبات العرض والطلب في الأسواق الخارجية والحصول من خلال الزراعة التعاقدية علي الإمدادات اللازمة من المحصول مع ضمان مواصفات الجودة وهناك بعض الالتزامات التى تقع على الفلاح منها منع التسويق الخارج عن العقود وعدم تحويل المدخلات المتلقاة لاستخدامات أخرى أو في غير إنتاج المحصول المتفق عليه في العقد بجانب بعض الشروط للشريك المشترى منها الاتفاق علي اسعار تغطي التكاليف مع هامش ربح معقول لضمان الاستمرارية في العقود يجب أن تكون آليات التسعير واضحة وشفافة وأن تبين شمول الأسعار لتكاليف الإنتاج وعائداته ويجب أن تكون معايير الجودة واضحة ومحددة كي لا يتمكن أي طرف من التلاعب بتطبيق معايير غامضة، ولا تكون هذه المعايير شديدة التعقيد، وأن تظهر في العقد بصورة مرئية في الغالب تسعي الزراعة التعاقدية إلي المزيد من تشجيع أشكال الإنتاج المحافظة علي البيئة، وتوفير المعرفة الكافية لممارسات الزراعية المثلي (GAPs)، خاصة في مكافحة الآفات والتسميد، واستخدام التقاوي المحسنة والمنتقاة، فإذا كان العقد ينص على أنماط إنتاج خاصة، وجب النص علي ذلك وإدراج شروط محددة تكفل التطبيق الفعلي من قبل المزارعين الحصول علي التقاوي المحسنة بتخفيض 20% من سعرها الاتفاق علي أن يصل سعر الأردب فى الى سعر يغطى تكاليف الانتاج والحصول علي قرض من البنك بضمان العقد الاخذ فى الاعتبار الحد الأدنى للتوريد 15 أردب للفدان، ويمكن توريد أكثر من ذلك وتحديد أصناف التقاوي والالتزام بتسليمها في مواعيد محددة وان يتم التوريد داخل القرية للجمعية التعاونية أو الشونه.
وطالب حسين عبدالرحمن ابوصدام رئيس المجلس الاعلى للفلاحين الحكومة بسرعة تفعيل قانون الزراعة التعاقدية، الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى، لطمأنت الفلاحين عند زراعتهم وتشجيعهم على الاستمرار فى الزراعه، مطالبا الحكومة بوضع سعر مناسب للمحاصيل من خلال الزراعة التعاقدية، وفقاً لما جاء بالدستور المصرى ووضع آلية محددة لتسويق محصول القمح لهذا الموسم، على أن تكون التعاونيات مسئولة عن عملية التسويق، حتى لا يقع الفلاح فريسة لاستغلال التجار.
ويقول الدكتور أبوالقاسم زهرة الخبير الزراعى انه بموجب نص الزراعة التعاقدية ينشأ هيئة عامة لتسديل العقود التسويقية بين المنتجين الزراعيين والمنظمات او الشركات التسويقية والتصنيعية والتصديرية على ان يشمل نشاطها مختلف المنتجات الزراعية والحيوانية و السمكية وتكون تابع لوزارة الزراعة ويكون مهمتها التوعية والترويج للزراعة التعاقدية ووضع نماذج استرشادية للعقود لاستخدامها فى ابرام العقود التسويقية الزراعية ويتم تسجيل العقود المبرمة بعد مراجعتها من قبل خبراء الهيئة وبناء قاعدة معلومات عن مضمونها وتكون متاحة لمن يطلبها من المنتجين الزراعيين أو غيرهم من المتعاملين فى السوق وتنفيذ إجراءات التحكيم عند الاخلال فى نفاذ هذه العقود وذلك فى حالة طلب اى طرفى التعاقد على ان تبت الهيئة فى ذلك بالسرعة المناسبة لطبيعة المنتجات الزراعية المتعاقد عليها ويتم تحرير محضر تحكيم معتمد من الهيئة يحدد اسباب تعثر النفاذ والمتسبب فى ذلك كما يتم ندب خبراء من المتخصصين الزراعيين من ذوى الخبرة فى مجال اختصاصهم من الباحثين بمركز البحوث الزراعية او مركز بحوث الصحراء او من اعضاء هيئة التدريس من الجامعات المصرية .
ويقول الدكتور خالد حماد الخبير التعاونى ان نظام الزراعة التعاقدية نظام جيد يحمى الفلاح ويحافظ على حقوقه لانه عقد يتم تحريره بين الفلاح وبين الشركات التى ترغب فى شراء المحصول او المنتج الزراعى ويعد نظاماً ناجحاً خاصة ً فى محصول القطن وفى ظل ازمة الدولار التى تمر بها البلاد بجانب ارتفاع سعر قنطار القطن الآن الى ثلاثة آلاف جنيه فى حين أن السعر الإسترشادى الذى وضعته الدولة لا يتعدى 1700 جنيه وهنا ستلجأ االشر كات العاملة فى مجال صناعة الاقطان الى الإستيراد من الخارج بأسعار أقل وجودة أقل ولكن يجب ان يتم الاسراع فى تنفيذ قانون الزراعة التعاقدية حتى يتم توفير الحصيلة الدولارية التى يتم انفاقها فى استيراد المنتجات الزراعية من الخارج كما ان الزراعة التعاقدية ستجعل الفلاح ان يقوم بحساب هامش الربح الخاص به فى حالة زراعة المحصول من عدمه
وطالب الحاج مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للاصلاح الزراعى بضرورة تطبيق نظام الزراعة التعاقدية خاصة ضرورة ملحة ولابد من وجود آلية لتنظيم عملية الزراعة فى مصر خاصة وان وزارة الرى اعلنت انه سيتم الموافقة على زراعة 700 الف فدان ارز فى الموسم المقبل ولو فرضنا اننا زرعنا 300 الف فدان بمحصول القطن فيكون لدينا ما يقارب من 5 مليون فدان زراعى من المفروض ان يتم زراعة نصفهم أى 2.5 مليون فدان بالذرة الصفراء ولابد من رفع سعرها الى 3000 جنيه لتوفير الاعلاف لان توفير الاعلاف بأسعار منخفضة كلمة السر فى تخفيض 70% من احتياجات المواطن المصرى من لحوم وطيور واسماك وزراعة النصف الآخر بالذرة البيضاء والتى يتم خلطه مع محصول القمح لانتاج الخبز حتى يمكن تقليل واردات القمح من الخارج
وقال الدكتور محمد الشربينى ان الزراعة فى ظل المتغيرات التى طرأت على القطاع الزراعى فى الفترة الأخيرة من غياب الدورة الزراعية وعدم وجود تركيب محصولى مناسب يحمى المزارعين من تقلبات الأسعار، بالإضافة إلى تزايد الطلب على المنتجات المجهزة والإهتمام بالمحتوى الغذائى والشروط الصحية وسلامة الغذاء ومع إرتفاع تكاليف المعاملات والممارسات التسويقية وتذبذب أسعار المدخلات والمخرجات بدأت بعض الشركات الكبرى تدخل الأسواق المصرية وتتجه نحو الزراعة التعاقدية بمعنى أن تتعاقد الشركة مع المزارع ليزرع لها ما تريد وبالمواصفات التى تحددها من خلال الإتفاق والتنسيق مع الجهات الموردة لمستلزمات الإنتاج أو الموردين لها مما يؤدى إلى تخفيض المخاطر السعرية إلى حد ما وتسهيل تصريف المنتج أى إتفاق بين مزارعين مستقلين وجهة تسويقية لإنتاج وتوفير المنتجات الزراعية وفق ترتيبات وشروط مسبقة كتعهدات وإلتزامات من الطرفين وتشمل هذة الترتيبات آلية تحديد السعر ووسائل الدعم الإنتاجى ومدخلات الإنتاج والدعم الفنى والتكنولوجى ويستند نظام الزراعة التعاقدية على الإطار القانونى والقوانين النافذة وعلى الشروط والإجراءات التى تحكم الإتفاق بين الأطراف المتعاقدة وتتضمن العقود عادة مجموعة من الشروط والالتزامات تحدد العلاقة بين الأطراف المتعاقدة وتعد الزراعة التعاقدية نمط من أنماط تعديل منظومة الإنتاج الزراعى حيث أصبح إستخدام العقود عاملاً محفزاً للمزارعين لأنها توفر ضمانات متعددة لطرفى معادلة الإنتاج (الزراع والجهات التعاقدية) وتوفر ضمانات للعملية الزراعية لأن الإنتاج يرتبط بتوفير كافة مستلزمات الإنتاج بالكمية والنوعية التى ينص عليها العقد وقد اكتسبت الزراعة التعاقدية أهمية كبيرة فى السنوات الأخيرة بإعتبارها وسيلة فعالة لتسويق المحاصيل عند أسعار مضمونة مما يؤدى إلى أسعار مما يؤدى للحد من مخاطره السعرية والتسويقية وقد اهتمت العديد من دول العالم بتطبيق نظم متكاملة للزراعات التعاقدية حققت فوائد كثيرة للمزارعين والمصنعين والمصدرين بالقدر الذى عزز من إمكانيات ومعدلات التنمية وتعتبر الحاصلات البستانية (الموالح ) والحاصلات التصنيعية (القطن و الكتان و قصب السكر و بنجر السكر و البطاطس و القمح) والخضروات (البسلة و الخرشوف ) أحد محاور التنمية فى مصر لتوفير إحتياجات السوق المحلى والتصدير بل هى المجال الأنسب للتعاقد والتصدير وله العديد من المبررات منها إرتفاع المعاملات والممارسات التسويقية والمخاطرة وعدم الثبات فى السعر والكمية والنوعية والوقت يقود إلى تفضيل التعاقد
وقال محمد فرج رئيس الاتحاد العام للفلاحين أن الزراعة التعاقدية اصبحت مطلباً مهما خاصة فى ظل القرارات الاخيرة التى صدرت بشأن زيادة اسعار المحاصيل الاستراتيجية والتى اصبحت غير كافية خاصة بعد ارتفاع اسعار المواد البتروليه وقرار تعويم الجنيه لان اسعار مستلزمات الانتاج الزراعى وخاصة الميكنة الزراعية سترتفع الى الضعف وكذلك اجور العاملين فى الزراعة وبالتالى لم يتم تحقيق هامش الربح الذى نصت عليه المادة 29 من الدستور المصرى ولابد ان يكون الزيادة نسبة مئوية بنفس نسبة زيادة الموادة البترولية
ويقول المهندس الزراعى محمد فايد بادارة مكافحة الافات ومسئول الالات بمديرية الزراعة بالبحيرة ان معنى الزراعة التعاقدية هي انتاج سلع زراعية (محاصيل زراعية ) بموجب عقد او اتفاق مبرم بين المنتج (الفلاح) والتاجر او المصنع او المصدر مستقبلية واجبة النفاذ وغالبا ماتكون مصحوبة بأسعار متفق عليها حسب السوق وتقدم عدت مميزات للفلاح منها ضمان الفلاح تسويق محصوله او منتجاته الزراعية قبل اتخاذ قرار الزراعة (الطمئنينه )وباسعار مرضية له والعمل على تحسين منتجاته الزراعية باستخدام افضل الأساليب الحديثة في الزراعة بهدف تحقيق الجودة للمنتج وبالتالي تحقيق اكبر ربح ممكن كما يمكن للفلاح من خلال العقود المبرمه بينه وبين التاجر ان يحصل على قروض تمويلية بضمان هذه العقود بما يحقق دخل اضافى له ويمكن من خلال الزراعة التعاقدية توافر البيئة التسويقية الملائمة لاقامة المشروعات المتعلقة بالمنتجات الزراعية مثل الثلاجات و التعبئة والتغليف وغيرها من المشروعات المتعلقة بالمنتج بجانب حصول المزارع على الدعم الفني من قبل المصدرين او التجار بهدف الحصول على اعلى جودة من المنتج ومن عيوبها عدم الالتزام بتطيبفات وشروط معينة اثناء الزراعة وأيضا الحصاد حسب رؤية التاجر او المصنع او المصدر وعدم وجود محاكم او دوائر قضائية متخصصة في هذا الشأن مما قد يهدد الالتزمات والشروط في العقود وعدم الالتزام بمساحات محددة حسب احتياجات السوق من المنتج الزراعى وهذا في حد ذاته مخاطرة للفلاح ويجب ان تكون هناك إجراءات التامين على المنتج لضرورة المحافظة على الفلاح ومعرفة طرق السداد بالنسبة للأسعار وكيفية السداد لقيمة المحصول ومن المشاكل التي تواجه صغار المزارعين كيفية توفير مستلزمات الإنتاج بالنوعيات والاسعار الملائمة و تحديد نوعية الإنتاج المتوقع طلبه في الأسواق بأسعار مجزية وكيفية توفير الموارد المالية الازمه لالنفاق على العمليات الإنتاجية دون تعقيدات كبيرة وبتكلفة معتدلة وكيفية أداء العمليات الإنتاجية بكفاءة تعظم الإنتاج ونحسن من معدلات الجودة و كيفية تصريف المنتجات الزراعية بالأسواق بأسعار عادلة لتحقيق الربح المنتظر من الزراعة .
ويقول الدكتور حاتم ابوعالية مركز البحوث الزراعية تخصص تنمية ريفية ان الزراعة التعاقدية هي بديل للتسويق الزراعي الذي تم الغاؤه في بداية التسعينات فيما يسمي بتحرير الزراعة المصرية في ان الدولة غير مسؤلة عن التسويق الزراعي للفلاح سواء كان تسويقا محليا اوتسويقا للتصدير وانما يحدد ذلك قوي السوق و تضمن سعرا عادلا للفلاح من الدولة مما يوفر لة هامش ربح بحيث لايقع فريسة لتجار السوق السوداء كما انها وسيلة للحصول علي قاعدة بيانات للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والارز بحيث تساعد متخذي القرار علي تقليل الكميات المستوردة من هذة المحاصيل وتساهم في تقليص الفجوة الغذائية وفي توفير مياة الري وتنظيمها بين المزارعين وعدم حدوث صراعات بينهم البعد عن العشوائية في الزراعة وهي حرية المزارع في زراعة ما يشاء من المحاصيل وتسمح بتطبيق النظم العلمية في مقاومة الافات الزراعية والحشرية ومسببات الامراض بجانب وعدم وقوع المزارعين لمافيا تجار مبيدات بير السلم المغشوشة والمنتهية الصلاحية باسعار باهظة تفوق قدرتهم وتعرضهم للسجن بسبب اميتهم والبصمة علي شيكات بدون رصيد حيث يتم السيطرة علي الاسواق وتنظيمها وبالتالى ينعكس ذلك علي الكميات المعروضة بالاسواق وتنظيم اسعارها في ظل زيادة الاسعار الحالية وتسمح لوضع تخطيط لتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي من اسمدة وتقاوي وعدم حدوث ازمة وتخفض اسعارها وتمل على توفير في العملة الصعبة في ظل ازمة ارتفاع الدولار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.