ينظم قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، صباح الثلاثاء القادم (15 نوفمبر) مؤتمره، الدولي الثالث للأدب المقارن وتحمل هذه الدورة، عنوان (أصوات من أفريقيا وعنها). وتستمر أعماله ثلاثة أيام. وتدور المناقشات والأوراق البحثية المقدمة -حسب ما أعلنته د.علا حافظ، رئيس القسم ورئيس المؤتمر- حول الآداب الأفريقية، أفريقيا في الأدب، الثراء اللغوي في أفريقيا، الإرث الحضاري والثقافي لأفريقيا، المسرح والفنون الأدائية الأفريقية، الثقافات الشعبية الأفريقية، إعادة النظر في دراسة التاريخ الافريقي، وأخيراً الطقوس والأساطير الأفريقية، قضايا الجندر وأدب الرحلات. وتقول د.علا حافظ، إن قارة أفريقيا (القارة السمراء)، تعتبر ثاني أكبر قارة من حيث المساحة، وهي أرض المتناقضات، فهي تثير معاني متضاربة ولانهائية. فقارة أفريقيا تفخر أنها مهد الحضارات القديمة، التي كانت مصدر إلهام للبلاد في شتي أنحاء العالم، كما كانت مهدا للإنسان العاقل الأول، وقد أدت عوامل عدة إلي الهرولة نحو أفريقيا، مثل موقعها الجغرافي الفريد، الذي ميزها عن باقي المواقع الجغرافية الأخري علي الكرة الأرضية، وأيضاً ثروتها البشرية الهائلة التي لايمكن مقارنتها بأي مكان آخر، وكذلك مواردها الطبيعية، الغنية كل تلك العوامل أدت إلي مساوئ عديدة مثل الاستعمار بكافة أشكاله، الذي استوطن افريقيا لأمد طويل، والعبودية، والتمييز العنصري، والحروب الأهلية والفقر. وأشارت د.علا حافظ إلي أن ثقافات أفريقيا العديدة الثرية وأيضاً لغاتها المتباينة بالإضافة إلي الأعراق والاثنيات التي لاحصر لها، وتراثها الثقافي الذي لامثيل له، لم يكن ذلك أمراً غريباً إذن أن تتأثر الأصوات عن أفريقيا بتاريخ أفريقيا الضارب في القدم، وأيضاً تراثها الحضاري والثقافي. ولفتت د.علا إلي أولاد أفريقيا المميزين والمشاهير الذين تميزوا في جميع أنحاء العالم، حيث تولي أفريقي منصب سكرتير عام الأمم المتحدة (د.بطرس غالي، كوفي عنان)، كما أصبح زعماء أفارقة، كثيرون رموزا عالمية للكفاح من أجل الحصول علي حرية بلادهم وكرامتها، وحقوق الإنسان بها، كما حصل بعض الأفارقة، علي جائزة نوبل في مجالات عديدة، أماني مجال الكتابة الإبداعية فإن أصوات من أفريقيا لها أن تفخر بالقائمة الممتدة من كتابها المبدعين الذين أثبتوا أنهم معين لاينضب لارث أفريقيا الحضاري.