تواصلت السفيرة نبيلة مكرم مع عدد من الصيادين بعد تلقيها استغاثات منهم ومن أسرهم، والذين ناشدوها بالتدخل لسرعة ترحيلهم إلي مصر في أسرع وقت ممكن، ورفضهم الاستمرار بعد أن أخل صاحب العمل بشروط التعاقد وفقا لقولهم، وذلك بعد أن قرروا الاعتصام بمقر السفارة المصرية بالرياض . ونقل الصيادون تفاصيل الأزمة مؤكدين انهم 32 صيادا من برج البرلس، بمحافظة كفر الشيخ، محتجزون لدى كفيلهم في السعودية، منذ نحو 6 أشهر، دون رواتب أو سكن أو طعام، اعتصموا داخل مقر القنصلية المصرية بالرياض وأكدوا عدم خروجهم منها لحين ترحيلهم إلى مصر. وقالوا أنهم وصلوا إلى السعودية على مجموعتين للعمل بناءً على اتفاق ودى بينهم وصاحب العمل مقابل الحصول على نسبة من الإنتاج، وأنهم ظلوا فترة شهرين بلا عمل حتى تم تجهيز معدات ومراكب الصيد، ولم يحصلوا خلال هذه الفترة، إلا على مصاريف الإعاشة فقط، بالإضافة إلى عدم توفير السكن المناسب لهم. وقامت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالتوصل للكفيل السعودي وقامت بالاتصال به شخصيا ، فى محاولة للوصول الى حل ودى بين الطرفين لانهاء الأزمة ،وأصر خلال الاتصال على الاحتفاظ بتعويض مادى من الصيادين عن الخسائر التى لحقت به جراء توقف الصيادين وامتناعهم عن العمل ومقابل مصاريف التأشيرة والاقامة وفقا لما قاله. بينما اكد الصيادون انهم لا يملكون أية أموال ولم يحصلوا على مرتباتهم من الكفيل وما دفعهم للجوء للاعتصام بمقر القنصلية انهم يعيشون بلا أى دخل ولا يملكون مصاريف لأنفسهم ولا لأولادهم ،وقالوا إن الكفيل رفض أى وساطة لحلول ودية عبر وزارة العمل السعودية وشخصيات دينية حاولت انهاء الأزمة . وأكدوا للوزيرة أن مطلبهم الوحيد هو العودة حتى لو تم ترحيلهم الي مصر . من جهتها أكدت مكرم أنها ستسعى مع الجهات المختصة لحل ازمة الصيادين وعودتهم لأسرهم مؤكدة ان وزارة الهجرة معنية فى الأساس برعاية شؤن المصريين بالخارج وحل مشاكلهم ،وجددت مناشدتها لكل المواطنين بالتأكد من ملائمة عقود العمل وشروطها قبل السفر لأى دولة ومراجعة تلك العقود مع الجهات المختصة بالدولة لضمان حقوق العمالة المصرية بالخارج .