عرفت الكثير من الحكايات والنوادر عن نادية لطفي من صديقنا المشترك رشدي اباظة ولذلك عندما التقيت بها أحسست أني أعرفها من زمن بعيد.. واكتشفت انها لديها نفس الاحساس لأنها تعرف الكثير عني من صديقنا المشترك رشدي اباظة.. لقد رأيت نادية لطفي علي حقيقتها.. إنسانة تعشق الفن وتؤمن بأن الفن رسالة.. ويجب أن يكون للفنان دور ايجابي في المجتمع.. وكان لديها من الشجاعة والمخاطرة ان تذهب إلي بيروت أثناء حصارها للقاء الفلسطينيين.. وتقديم كافة المساعدات لهم.. كانت تقضي وقتها في زيارة المرضي والجرحي.. وقامت بإنتاج فيلم تسجيلي علي نفقتها عن دير سانت كاترين.. ورأيت مدي الحفاوه التي قابلها بها القساوسة.. لقد احضرت معها الطعام.. كانت تقف بنفسها في المطبخ.. وتشاركهم احاديثهم وتناقشهم وتحاورهم.. وأقام لها الجيش الثالث حفل غداء ترحيبا بها ورأيتها بكل بساطة تقف مع الجنود.. كان كبرياؤها وشموخها لدرجة انها رفضت فيلما لأن الأجر المعروض عليها اقل من الأجر الذي تتقاضاه سعاد حسني ب 250 جنيها.. فهي لايمكن ان تتنازل عن مكانتها ومساواتها الفنية بسعاد حسني.. إنها نموذج نادر من الفنانين.. لقد قاومت المرض الذي أصابها.. وهزمته.. وواصلت مسيرتها الفنية.. ورغم الصداقة التي بيننا لم نقدم معا سوي فيلم »أين تخبئون الشمس» إخراج المخرج المغربي عبد الله المصباحي بالاشتراك مع عادل إمام. وللذكريات بقية..