توني تان : قناة السويس مشروع قومي.. ونقف مع مصر ضد الإرهاب أكدالرئيس عبد الفتاح السيسي أن تصدي مصر بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة، جاء إدراكاً منها لما تحمله أفكار هذه التيارات من دعاوي للفوضي تهدف الي اخضاع المجتمعات والشعوب لارادتها بقوة السلاح، وقال الرئيس إن خطورة التهديدات والتحديات الارهابية التي تواجه العالم تتطلب تنسيقاً أكبر وتعاونا شاملاً لفهم طبيعتها واستكشاف سبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط علي المعالجة الامنية، ولكن أن تمتد تلك المقاربة لتشمل الأبعاد الثقافية والفكرية لدحض الأفكار المتطرفة والهدامة التي يستند إليها الارهابيون، وتجفيف منابع تمويل وتسليح التيارات المتطرفة ووقف انشطة تجنيد عناصر جديدة للانضمام لها، مؤكداً أنه من هنا جاءت دعوة مصر لضرورة اعادة العمل علي تأكيد سماحة الدين الاسلامي الحنيف، ومواجهة تلك الادعاءات الباطلة التي تتعارض مع وسطية الاسلام.. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في المؤتمرالصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره السنغافوري الرئيس توني تان عقب جلسة المباحثات التي عقدت بينهما بقصر الاتحادية امس. وأكد السيسي أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الارهابية التي اصبحت تواجهنا جميعاً، مشيراً إلي تزامن زيارة الرئيس السنغافوري الي مصر مع مرور خمسين عاماً علي إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف الرئيس السيسي أن مباحثاته مع رئيس سنغافورة أكدت الاتفاق علي تنشيط التبادل التجاري بين الدولتين، كما تم استعراض الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر بالمشروعات الكبري التي يتم تنفيذها، خاصة محور التنمية بمنطقة قناة السويس، وبقطاعات الموانيء والطاقة وتحلية المياه، بالاضافة إلي الاهتمام بالاستفادة من الخبرة السنغافورية في مجالي النقل والتعليم، وذلك في اطار خطط مصر الطموحة لتحقيق التنمية..وأشاد الرئيس السيسي بالنموذج الفريد الذي تقدمه سنغافورة في قدرة الشعوب علي التعايش وتحقيق الوئام والتجانس بمجتمع متعدد الاعراق والاديان، مما ساهم في تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه دولة سنغافورة، وكان سبباً رئيسياً في تحقيق نهضتها وإنجازاتها. ومن جانبه أكد الرئيس توني تان أن زيارته لمصر تعد أول زيارة له للشرق الاوسط منذ توليه منصب الرئيس، مؤكداً أن مصر كانت أول دولة عربية تعترف بإستقلال سنغافورة. وقال الرئيس السنغافوري إن زيارة الرئيس السيسي في 2015، كانت أول زيارة لرئيس مصري إلي سنغافورة، مؤكداً أنه علي ثقة أن زيارته لمصر تعزز من العلاقات الوثيقة بين بلدينا، وأن مصر وسنغافورة تقفان معا ضد العنف والتطرف. وأشاد الرئيس السنغافوري بالتطور الذي شهده المجتمع المصري قائلا: »منذ زيارتي الأخيرة لمصر تغير الكثير في هذه الفترة، فالشعب المصري صامد، ومُصر علي التقدم الاقتصادي. وأضاف الرئيس السنغافوري، أن قناة السويس مشروع قومي يستطيع أن يحول مسار التنمية الاقتصادية معرباً عن سعادته لعمل الشركات السنغافورية في مصر بالاضافة إلي استكشاف شركات اخري لفرص جديدة للتعاون مع مصر. وأضاف: »نعمل علي تناغم الأديان في ثقافتنا، فمصر مركز الإسلام، وبها جامعة الأزهر، وهي الخيار الأوحد للذين يرغبون في تلقي العلم لكل المسلمين حول العالم، مضيفاً: »وبشكل خاص فإن كل من تولي منصب المفتي في سنغافورة تلقي تعليمه في الأزهر الشريف». وأوضح أن كلاً من مصر وسنغافورة بلدان يعززان التسامح والتفاهم ويقفان سويا ضدالتطرف والعنف بسبب رغبتنا في الوئام بين المجتمعات وأحيي الرئيس السيسي علي السير علي درب الاصلاح الديني الاسلامي». وأشار في ختام كلمته إلي تطلعه لاستفادة مصر من الخبرات السنغافورية في مختلف المجالات .