علي مدار الأسابيع ظلت وزارة الري تؤكد استعدادها لمواجهة السيول الا ان الواقع اثبت ان الوزارة فشلت في التعامل الفوري مع ما حدث خلال الايام السابقة، حيث انهمرت الامطار لتغرق تصريحات مسئوليها وهو ما جعل الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري يتخذ قرارا بنقل مدير مديرية الري ووكيله بسوهاج لتقاعسهما عن ادارة ازمة السيول بالمحافظة وعدم تطهير الترع والمخرات قبل هطول الامطار وشدد علي ضرورة التعامل مع الازمات بمنتهي الجدية. وخلال زيارته لمحافظة البحر الاحمر ضمن الوفد الوزاري المصاحب لرئيس الوزراء واصل عبدالعاطي اطلاق تصريحاته، حيث اكد ان قطاع المياه الجوفية قام بتنفيذ حزمة من مشروعات الحماية بالصحراء الشرقية. تضمنت حماية مدينة سفاجا من مخاطر السيول ، حيث تم إنشاء 5سدود هي أبو مايا، ووادي البارود الأبيض1، ووادي سفاجا، ووادي جاسوس، ووادي البارود الأبيض2 واضاف ان البحيرات أمام الأربعة سدود الأولي امتلأت بالمياه ، الأمر الذي ادي إلي تخزين نحو مليوني متر مكعب وحماية المدينة من مخاطر السيول الحالية. وأوضح الدكتور سامح صقر، رئيس القطاع انه تم ايضا تنفيذ أعمال حماية لمدينة القصير شملت إنشاء عدد 3 سدود إضافة إلي بحيرة صناعية ، فضلا عن عملية إنشاء سد وادي أم سمرة جنوبالبحر الأحمر لحماية مدينة مرسي علم من مخاطر السيول، وذلك بطول 170 مترا وارتفاع 10 أمتار ، وتبلغ قدرته الاستيعابية 400 ألف متر مكعب من مياه السيول خلال الموسم الشتوي ، وبتكلفة تقدر بنحو 8 ملايين جنيه، وكذلك إنشاء بحيرة صناعية بوادي علم لحماية مدينة مرسي علم أيضًا من أخطار السيول بتكلفة 2,6 مليون جنيه ، واشار الي ان معهد بحوث الموارد المائية سيقوم بإجراء دراسة لحماية مدينة رأس غارب والغردقة ، وأوصت بإنشاء بحيرة صناعية بوادي الدرب بتكلفة نحو 15 مليون جنيه وتم إدراجها بخطة الوزارة. واضاف أن الوزارة ستقوم عقب موجة السيول الحالية - التي بدأت في الإنحسار – بتقييم حالة منشآت الحماية من السيول وتقدير كميات المياه التي تم حصادها ، وذلك بهدف استنباط الدروس المستفادة وتحديد مواقع أولويات الدراسات والتنفيذ مستقبلاً. وأكد بيان صحفي صادر عن الوزارة أمس ان موجة طقس غير مستقرة استمرت حتي مساء أمس الاول ادت الي سقوط امطار علي عدد من محافظات مصر واشار الي ان اجهزة الوزارة قامت بالتنسيق والتكامل مع أجهزة الحكم المحلي بتلك المحافظات لتأمين مسار السيول بمخرات تصريفها الي نهر النيل والخلجان. ومازالت الجهود مستمرة لاحتواء تداعيات الامطار وتقييم المنشآت لاسيما في ظل ما تم حجزه من كميات مياه أمام عدد من سدود حجز المياه بمحافظة البحر الاحمر التي وصل ارتفاع المياه بها الي قرابة 7,5 متر.. وقد بلغت كمية المياه التي سقطت علي البحر الأحمر حوالي 120 مليون متر مكعب ، حيث وصلت كميات المياه التي حجزتها السدود الخمسة الرئيسية بالبحر الأحمر الي نحو مليون وثمانمائة ألف متر مكعب. واضاف البيان انه في نطاق محافظة قنا لا تزال مياه السيول تتدفق من وادي قنا إلي نهر النيل عبر مخر سيل المعنا ، حيث أن المخر وجسوره والأعمال الصناعية عليه بحالة جيدة... وفي نطاق محافظة سوهاج يستمر العمل علي سحارة مصرف أخميم البحري لتنظيفها مع المصرف لازالة اثارالسيول والحالة اصبحت عادية... وفي محافظة الوادي الجديد استقرت الامور وتم انشاء سد توجيه ترابي بمنطقة سيل غرب الموهوب لامرار اي مياه قادمة بعيدا عن الطريق والزراعات...كما أن الاوضاع مستقره في دائرة الادارة المركزية لمحافظاتالقناة وجار المتابعة. واشار الي انه من المقرر عقب انحسار موجة السيول عقد اجتماع يضم كافة قيادات الوزارة والأجهزة المعنية ، يتناول استعراض موقف السيول وقيام كل جهة بتقديم تقرير مفصل عن الموقف التنفيذي الذي تم اتخاذه في مواجهة تلك السيول والإجراءات المتبعة ، كما ستقوم أجهزة الوزارة عقب الموجة بتقييم حالة منشآت الحماية من السيول وتقدير كميات المياه التي تم حصادها ، وذلك بهدف استنباط الدروس المستفادة وتحديد مواقع أولويات الدراسات والتنفيذ مستقبلاً. وأوضح البيان ان سد وادي ابو ماية - ك 20 من طريق سفاجا قنا استقبل كميات من السيول ، أدت الي تجمع المياه أمامه لتشكل بحيرة كبيرة دون وقوع أية خسائر، في الوقت الذي تجمعت فيه المياه أمام سد وادي البارود الأبيض، حيث بلغت مناسيب المياه امامه 7٫5 متر كما تجمعت امام سد وادي جاسوس لتشكل بحيرة كبيرة أمام السد.